أظهرت المؤشرات الأولية للمرحلة الثالثة لانتخابات مجلس الشعب المصري حصول حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، على المركز الأول ليحل «النور» السلفي ثانياً و«الوفد» الليبرالي ثالثاً، فيما نفت الجماعة إعطاء واشنطن ضمانات بشأن اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل. وتفصيلاً، قال التلفزيون المصري، الجمعة 6 يناير، إن المؤشرات الأولية أظهرت تقدم «الحرية والعدالة» على حزب «النور» السلفي الذي حلّ ثانياً، مشيراً إلى أنه سيتم إعلان نتائج المرحلة الثالثة والأخيرة لانتخابات مجلس الشعب المصري رسمياً، السبت 7 يناير. وأظهرت نتائج نشرها موقع حزب الحرية والعدالة على الإنترنت أن قائمة الحزب حصلت على نسبة 37.5 ? من الأصوات في المرحلة الثالثة من التصويت. وعلى غرار المرحلتين السابقتين جاءت قائمة حزب النور السلفي في المركز الثاني في معظم المناطق، بعد التصويت الذي جرى هذا الأسبوع. إلى ذلك أعلن حزب «الوفد» ذو التوجه الليبرالي حصوله على المركز الثالث بالانتخابات. وأوضح الحزب في بيان نشرته صحيفة «الوفد» الناطقة باسمه أن مرشحيه حصلوا على 18 مقعدا. من ناحية أخرى، نفى القيادي بجماعة «الإخوان المسلمين» إبراهيم منير، أن تكون الجماعة اعطت اي ضمانات لواشنطن بشأن احترام اتفاقية التسوية (كامب ديفيد) مع «الكيان الاسرائيلي». وأكد منير، العضو بمكتب ارشاد الجماعة في اتصال مع قناة العالم الإخبارية الايرانية، أن «هذا الموضوع سيعرض على الشعب المصري في استفتاء ليقرر موقفه منه». وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند قد أعلنت في واشنطن ان الجماعة قدمت للولايات المتحدة ضمانات بالنسبة الى احترام معاهدة السلام مع اسرائيل. وقالت المتحدثة للصحافيين «لقد قطعوا تعهدات لنا بهذا الشأن». وأضافت «لقد حصلنا بالنسبة الى هذا الموضوع على ضمانات من جانب مختلف المحادثين، وسنواصل السعي للحصول على ضمانات اخرى في المستقبل». وقالت نولاند ان الولاياتالمتحدة تحرص على التذكير بانها تتوقع من «كل الفاعلين السياسيين (في مصر) ان يحترموا الالتزامات الدولية للحكومة المصرية». من جهة اخرى، اعلنت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان، الموجود حالياً في القاهرة، يجري سلسلة لقاءات تتناول المرحلة الثالثة والاخيرة من الانتخابات التشريعية المصرية.