طبيعة مجتمعنا (وخصوصيّته) وشوارعنا وأرصفتنا وسيّاراتنا وحاويات نفاياتنا، لا تسمح للشخص العادي أن يمارس سلوكاً حضاريّاً كإلقاء المهملات في حاوية النفايات، فالتصرف الطبيعي الدارج في الشوارع السعودية هو تجميع النفايات في كيس والتلويح بها في أقرب "أرض فضاء"، أو تسريبها نفاية نفاية عبر النوافذ والأبواب، عند الإشارات وفي مواقف المحلات .. وعندما يتطوع شخص للنزول من سيارته لإلقاء النفايات فإنّه يقابل بنظرات التعجّب والاستفهام ! من المارّة، ومن المقيمين قبل المواطنين .. ! غرس سلوك الحفاظ على المظهر العام، ومسؤولية الإنسان عن مخلّفاته، لا بد أن تكون قاعدة أساسية في منازلنا ومكاتبنا ومدارسنا وسيّاراتنا وشوارعنا، فلو أصبح الجميع "يوقّف، ويرمي الزبالة" في الأماكن المخصصة لها في الشوارع والأحياء، لاستدعى الخجل من لا يزال يعتبر الوطن "حاوية نفايات كبيرة".