أحبطت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، تهريب شحنة كوكايين تزن 93 كيلوغراماً، ويصل سعرها السوقي إلى نحو 140 مليون درهم، ضمن شحنة وصفت ب«أنها رابع أكبر شحنة كوكايين على مستوى الشرق الأوسط»، وفق تصنيف مكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات. وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، اللواء عبدالجليل مهدي العسماوي، إن «أجهزة المكافحة تعاونت مع أفراد من المجتمع، ساعدوا على ضبط هذه الكمية الضخمة، قبل أن يعيد المتهمون تهريبها إلى وجهة أخرى»، مشيراً إلى أن «العملية حملت اسم (حقائب الموت)، نظراً إلى أن الكوكايين يعد من أخطر أنواع المخدرات، ويقود متعاطيه إلى الموت غالباً». وتفصيلاً، قال العسماوي إن «العملية بدأت حين تلقت الإدارة في 16 نوفمبر الماضي معلومات تفيد بوجود أربع حقائب يشتبه في أنها تحتوي على مواد مشبوهة دخلت الدولة، من خلال شحنة تجارية مصدرها البرازيل، إلى إحدى الشركات التجارية في دبي، وبعد تحليل المعلومات الواردة، والتأكد من دقتها، تحرك فريق عمل من الإدارة إلى مقر الشركة، وقام أفراده بمعاينة الحقائب». وبعد اتخاذ إجراءات السلامة والأمان اللازمة، تم فتح الحقائب، فوجدوا داخل كل منها قوالب مستطيلة الشكل، فيها مادة بيضاء اللون، لها المظهر المميز لمخدر الكوكايين، فتم نقل الحقائب إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ثم أُحيلت المادة المضبوطة إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، للوقوف على ماهيتها ووزنها. وأشار العسماوي إلى أن «تقرير المختبر الجنائي أثبت أن المادة المضبوطة هي مخدر الكوكايين، ويبلغ وزنها 92 كيلو و48 غراماً، ويصل سعرها السوقي إلى نحو 140 مليون درهم». وتابع أنه «من خلال مواصلة البحث والتحري تم تحديد المشتبه فيهم»، موضحاً أن «إحدى الجهات التي تعمل في الدولة زوّدت الشرطة بمعلومات ثمينة حول الشحنة، ما ساعد على ضبطها»، مؤكداً أن «هذه الجهة تصرفت بوازع وطني، وأثبتت قدراً كبيراً من الانتماء». وأضاف أن «العملية لاتزال قيد المتابعة مع السلطات البرازيلية، لتحديد هوية مرسل تلك الكمية من الكوكايين، التي تم إخفاؤها داخل شحنة حقائب يدوية ومنتجات أخرى»، مرجحاً أن تكون العصابة المسؤولة عن تهريب «حقائب الموت» تعتزم إعادة تهريبها إلى دولة أخرى. وكشف أن «حجم الكمية المضبوطة جعل المحاولة من العمليات الكبرى على مستوى العالم، والرابعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال آسيا، وفق مكتب الأممالمتحدة، المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث أحبطت العملية الأولى في جزر الكاريبي 1000 كيلوغرام، والثانية في الفلبين 115 كيلوغراماً، والثالثة في هونغ كونغ 112 كيلوغراماً، والرابعة في دبي 93 كيلوغراماً». إلى ذلك، أحبط مفتشو جمارك دبي في قرية دبي للشحن، محاولة تهريب 13 ألفاً و629 حبّة من مخدر «الكبتاجون»، تم ضبطها ضمن شحنة جوية قادمة إلى الدولة من إحدى الدول العربية، متجهة إلى دولة خليجية عبر مطار دبي الدولي. وقال مدير أول إدارة عمليات الشحن الجوي في جمارك دبي، عمر أحمد المهيري، إن «التفتيش الاعتيادي على الطرود البريدية بمركز قرية دبي للشحن، قاد إلى اشتباه مفتشي الجمارك في شحنة أقمشة، شملت 59 عينة قادمة من دولة عربية متجهة إلى دولة خليجية، فتم تمرير الشحنة على جهاز الأشعة، ليتبين وجود كثافة غير عادية في أجزاء من عينات الأقمشة، وبإجراء التفتيش اليدوي تم العثور على كمية الحبوب مخبأة في وسط الأطراف الكرتونية لعينات الأقمشة».