اختتم وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمال اجتماعهم الثلاثين في أبوظبي الذي ترأس خلاله وفد المملكة الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية. وقد ترأس الاجتماع سمو الشيخ الفريق سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وحضور كل من معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية ومعالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية بسلطنة عمان ومعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية عضو مجلس الوزراء بدولة قطر ومعالي الشيخ أحمد حمود الجابر الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بدولة الكويت . وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني . وعبّر الوزراء عن بالغ شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ولصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على استضافة اجتماعهم الثلاثين , وما لقوه من كرم الضيافة وحسن الوفادة، ولوزارة الداخلية بالإمارات العربية المتحدة وعلى رأسها سمو الشيخ الفريق سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وكبار مساعديه على جهودهم في الإعداد والترتيب المتميز لعقد هذا الاجتماع ، الأمر الذي أسهم في نجاح أعماله . ورفع الوزراء أسمى آيات التهاني والتبريكات في بيانهم الختامي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود بمناسبة الذكرى الأربعين لليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة متمنين لها المزيد من التقدم والازدهار . ورحب الوزراء بقرار صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين بتشكيل لجنة وطنية لتنفيذ التوصيات الواردة في تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق ، داعين الله عز و جل أن ينعم على مملكة البحرين وجميع دول المجلس بالأمن والأمان والرخاء والاستقرار . وهنأ الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود بثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله باختيار سموه ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء و وزيراً للداخلية ، داعين الله عز وجل أن يوفقه لحمل الأمانة وأن يمده بعونه وأن يمتعه بالصحة والعافية . واستعرض الوزراء مسار التنسيق والتعاون الأمني في ظل المستجدات والأحداث الأمنية المتسارعة إقليمياً ودولياً وانعكاساتها على أمن واستقرار دول المجلس ، وأبدوا ارتياحهم لما تحقق في هذا المجال من إنجازات وخطوات تعزز مسيرة العمل الأمني المشترك . وفي مجال مكافحة الإرهاب ، أكد الوزراء على مواقف دول المجلس الثابتة التي تنبذ الإرهاب والتطرف بمختلف أشكاله وصوره ، ومهما كانت دوافعه وأهدافه ، مرحبين بتدشين مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب في نيويورك الذي يأتي إنشاؤه تتويجاً لمقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خلال المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي استضافته المملكة العربية السعودية في شهر فبراير من عام 2005م ، معبرين عن أملهم في أن يسهم إنشاء هذا المركز في معالجة أسباب ظاهرة الإرهاب ، واجتثاثها من جذورها ومكافحتها ، وتعزيز الجهد الدولي في دعم واستقرار الأمن والسلم الدوليين . وأدان أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مخطط اغتيال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى واشنطن ، عادين ذلك انتهاكاً سافراً ، ومرفوضاً لكل القوانين والاتفاقيات والأعراف الدولية ، مؤكدين وقوفهم إلى جانب المملكة العربية السعودية في أي إجراءات قد تتخذها في هذا الشأن . وأشادوا بالدعم غير المحدود الذي تقدمه دولة قطر لمركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية , وبيقظة الأجهزة الأمنية بالمملكة العربية السعودية ونجاحاتها المتواصلة في ضبط العديد من الأشخاص المتورطين في تهريب وترويج آفة المخدرات وكشفها لحيلهم الملتوية والمبتكرة لتهريبها . واطلع الوزراء على نتائج الندوة الدولية الثانية للشرطة في دول الخليج والعالم التي أقيمت في مدينة أبوظبي خلال شهر ديسمبر 2011 . ووافق أصحاب السمو والمعالي الوزراء من حيث المبدأ على إنشاء جهاز للشرطة الخليجية على أن يجتمع قادة الشرطة في دول مجلس التعاون لاستكمال دراسة الموضوع من مختلف جوانبه وعرض ما يتم التوصل إليه على الاجتماع القادم لوكلاء وزارات الداخلية بالدول الأعضاء . وأقروا استحداث لجنة أمنية دائمة من وزارات الداخلية في الدول الأعضاء ، تُعنى بالأمن الصناعي وحماية المنشآت الحيوية , مؤكدين أهمية تحديث وتطوير الاتفاقية الأمنية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بما يواكب المستجدات والقضايا الطارئة ، وحثوا اللجان المختصة على استكمال دراسة مرئيات وملاحظات الدول الأعضاء على مشروع الاتفاقية الجديد للخروج بصيغة نهائية تمهيداً للتوقيع والمصادقة عليها من قبل جميع الدول الأعضاء . وأكد الوزراء على أن أمن دول مجلس التعاون هو كيان واحد وأن أي تهديد لأمن أي دولة هو تهديد لأمن دول المجلس جمعاء. وفي ختام الاجتماع رفع أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية برقيات شكر وتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ولصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وللفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، ولسمو الشيخ الفريق سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على ما لمسه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية من حسن وفادة وكرم ضيافة وترتيب وإعداد متميز لهذا الاجتماع ، متطلعين إلى عقد اجتماعهم القادم في المملكة العربية السعودية .