تضاربت الانباء بشان نتائج انتخابات الرئاسة الايرانية بعد وقت قصير من اغلاق مراكز الاقتراع عند الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي يوم الجمعة 12-6-2009. ففي حين اعلنت وكالة الانباء الرسمية "ايرنا" في ايران فوز احمدي نجاد في الانتخابات، اعلن المرشح مير حسين موسوي امام الصحافيين فوزه "الساحق في الانتخابات". ونقلت وكالات الانباء عن رئيس اللجنة الانتخابية في ايران ان الرئيس محمود احمدي نجاد حصل على 69 في المائة من الاصوات بعد فرز اكثر من خمسة ملايين صوت. وذكرت وكالة فرانس برس عن كرمان دانيشجو ان نجاد يتصدر الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة بحصوله على 69% من الاصوات بعد فرز 19 في المائة من صناديق الاقتراع. وقال موفد بي بي سي إلى طهران عامر سلطان ان هذا الاعلان جاء بعد قليل من اعلان موسوي فوزه، حيث قال احد مساعديه انه فاز بنسبة 65 في المائة من الاصوات. وكان فريق بي بي سي العربية لتغطية الانتخابات الإيرانية قد أفاد بأنه تم تمديد الاقتراع بسبب الإقبال الكبير من الناخبين على التصويت في مراكز الاقتراع المقدر عددها بنحو 45 ألفا في أنحاء البلاد. وقال المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي دخدائي في مؤتمر صحفي أن نسبة المشاركة في طهران حتى عصر اليوم بلغت 50 بالمائة و 20 بالمائة في المحافظات. ويتنافس في هذه الانتخابات الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد، ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي و رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي ومحسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري. كما أكد رئيس اللجنة المشرفة على تنظيم الانتخابات أن الإقبال على الاقتراع غير مسبوق بحسب التقديرات التي وصلته من مراكز الاقتراع. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في إيران 46 مليونا من إجمالي عدد السكان البالغ نحو سبعين مليون.
بعض الناخبين اضطر للانتظار ساعة قبل التصويت وأفادت موفدتنا صفاء فيصل من أحد مراكز الاقتراع في العاصمة طهران أن الناخبين من جميع الأعمار وقفوا في طوابير طويلة للإدلاء بأصواتهم، واستمر تدفق الناخبين بالحافلات على مراكز التصويت. كما لجأت السلطات إلى حلول بديلة في بعض المدن مثل إقامة مراكز اقتراع متنقلة تساهم في تخفيف الضغط على المراكز الأصلية المقامة في المدارس والمساجد والحوزات الدينية. ومما رصده فريق بي بي سي أن طوابير الناخبين تجمعت امام مراكز الاقتراع حتى قبل بدء التصويت، كما كان لافتا توجه عائلات بأكملها إلى مراكز الاقتراع ليدلي الرجال والنساء كل في المكان المخصص له بأصواتهم. واضطر بعض الناخيبن للوقوف أكثر من ساعة قبل أن يتمكنوا من الاقتراع. وتجرى الانتخابات تحت إشراف ممثلين عن مجلس صيانة الدستوري الإيراني ومندوبين عن المرشحين. وقد اشتكى المرشح مير حسين موسوي من منع مندوبيه من دخول مراكز اقتراع في بعض المناطق. وتقدم أنصار حسين موسوي بشكوى حول انقطاع خدمة الرسائل النصية بالهواتف الجوالة، الأمر الذي حال دون تنسيق جهودهم لمراقبة مراكز الاقتراع. ووردت أنباء من طرف انصار موسوي أن الحرس الثوري يتأهب للتدخل لصالح نجاد في حال اعلان فوز موسوي.