عين أمير الكويت وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة الشيخ جابر المبارك الصباح يوم الاربعاء، 30 نوفمبر 2011، رئيسا للوزراء بعد استقالة الحكومة وسط أكبر أزمة سياسية تشهدها الكويت منذ سنوات. وقالت وكالة الأنباء الكويتية ان الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير البلاد أصدر مرسوما بتكليف الشيخ جابر بتشكيل الحكومة. وتأتي هذه الخطوة بعد يومين من استقالة الحكومة بعد أن اقتحم محتجون ونواب معارضون البرلمان للمطالبة بتنحي رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح فيما يتصل بمزاعم فساد. وقالت مصادر برلمانية لرويترز يوم الاربعاء انها تتوقع ان يحل الامير مجلس الامة خلال الايام القادمة ويدعو الى انتخابات جديدة على ان تعمل الحكومة الجديدة كحكومة تصريف للاعمال حتى إجراء الانتخابات. وتتسامح الكويت مع الانتقادات لحكومتها لدرجة تندر في دول الخليج. لكن التوتر تصاعد بحدة هذا الشهر عندما اقتحم نواب ومحتجون معارضون البرلمان مطالبين باستقالة الحكومة. وقال احمد الدايين الكاتب السياسي الليبرالي ان معظم النواب ما زالوا يطالبون بحل البرلمان لانه فقد مصداقيته بالفعل بين المواطنين بعد ان شابته تهم الفساد. وشهدت الكويت معركة سياسية طويلة بين الحكومة التي تهيمن عليها اسرة الصباح الحاكمة وبين مجلس الامة الذي يضم 50 عضوا منتخبين. ودفع هذا الخلاف الكويت من أزمة سياسية الى أخرى كما ادى الى تأخير عدد من المشروعات والاصلاحات الاقتصادية الرئيسية. ومنذ تولي الشيخ ناصر رئاسة الوزراء عام 2006 تغيرت سبع حكومات واضطر الامير الى حل البرلمان والدعوة الى انتخابات مبكرة ثلاث مرات. واستقالت الحكومة السابقة في مارس اذار لتفادي استجواب ثلاثة وزراء أمام البرلمان. والاستجواب هو السلاح الرئيسي الذي يملكه مجلس الامة المنتخب في مواجهة الحكومة. ولا تؤثر هذه التغييرات عادة في السياسة النفطية للكويت العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) والتي تأتي دائما ضمن أكبر ستة مصدرين للخام في العالم.