أطلقت وزارة التجارة في الجزائر حملة تفتيش لمحلات بيع الملابس الرياضية، بسبب شكاوى مواطنين تلقتها لترويج أحذية عليها لفظ الجلالة، تم استيرادها من الصين. وحجزت الجهات الرقابية أكثر من مائة من هذه الأحذية في انتظار التحقيق مع المستورد الذي اقتنى هذه السلعة من الخارج، وعن كيفية تمريرها عبر الموانئ الجزائرية دون رقابة. وقال ممثل عن مدير التجارة لولاية الجزائر "إن الأحذية الرياضية المروجة سيتم حجزها نهائيا من السوق وإتلافها، لأنها تسيء إلى الله عز وجل". وأضاف المتحدث أن "مصالح وأعوان الرقابة يكتشفون في كل مرة أحذية من هذا النوع، ويصل الأمر إلى أن لفظ الجلالة يكون أسفل الحذاء حتى لا ينتبه مشتري الحذاء، لكن الأحذية المسوقة حاليا يكون لفظ الجلالة على الجانب، وهو احتيال وتمويه من جانب المنتجين". وفي السياق ذاته، أطلق ناشطون على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورا للحذاء من أجل منع اقتنائه وتدنيس لفظ الجلالة الظاهر جليا باللون البرتقالي، وأثار ذلك تعليقات وآراء حادة بسبب التهاون في مراقبة المنتجات المستوردة والتي تصنع في الصين ويقف وراءها إسرائيليون. وكانت تحقيقات أعدتها وزارة التجارة الجزائرية كشفت منذ ستة أشهر، أن أغلبية الأعلام الجزائرية التي اكتست بها الشوارع الجزائرية وخاصة خلال فترة تصفيات مونديال كأس العالم الأخير غير مطابقة للمواصفات القانونية. وخلال العام الماضي تم حجز كميات كبيرة من هذه الأعلام المغشوشة، إضافة إلى أحذية رسم أسفلها العلم. وقالت شاهيناز ليلى مجدوبة، المديرة الفرعية بالمديرية العامة للرقابة الاقتصادية وقمع الغش بوزارة التجارة الجزائرية، إنه يجب الإسراع في تحديد الأطر القانونية المتعلقة باستيراد العلم الوطني، نظرا لعدم احترامها لمقاييس صناعة العلم التي حددها القانون الجزائري. وأضافت أن التحقيقات الميدانية التي أجرتها الوزارة كشفت عن أن "معظم الأعلام الوطنية التي يحملها الجزائريون وتملأ شوارع البلاد وخاصة خلال فترة تصفيات كأس العالم الأخيرة، هي صناعة غير محلية". وتابعت: مصالح الرقابة الاقتصادية وقمع الغش سجلت خلال فترة بين 2009-2010 استيراد كميات من الأعلام الوطنية غير مطابقة للمواصفات التي حددها القانون الجزائري (علم الجزائر أخضر وأبيض تتوسطه نجمة وهلال أحمر اللون). كما أشارت إلى مصادرة منتجات تحمل صورة العلم الوطني موضوعة في أماكن تسيء إليها، على غرار وضعها أسفل الأحذية.