اتهم نشطاء وسياسيون مصريون "طرفاً ثالثا" بإحداث "الوقيعة" بين قوات الأمن والمتظاهرين في ميدان التحرير، فيما تتواصل الأربعاء23 نوفمبر 2011التحقيقات التي تجريها النيابة المصرية مع ثلاثة طلاب أمريكيين، تم إلقاء القبض عليهم قرب وزارة الداخلية، بتهمة رشق قوات الأمن بزجاجات "المولوتوف." ورجح الأمين العام للمجلس الوطني المصري، ممدوح حمزة، قيام "طرف ثالث"، لم يحدده، بإطلاق طلقات "الخرطوش" على الشرطة والمعتصمين في وقت واحد، بينما كانت تحاول بعض "اللجان الشعبية"، المدعومة برموز وشخصيات سياسية، الفصل بين الجانبين في الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية. وكشف حمزة، في تصريحات أوردها موقع "أخبار مصر" الرسمي، الأربعاء 23 نوفمبر، عن أنه طلب من وزير الداخلية بالحكومة "المستقيلة"، منصور العيسوي، وقف إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، إلا أن الشرطة تذرعت بأن قواتها تتعرض لهجمات متلاحقة باستخدام طلقات الخرطوش. من جانبه، أذاع التلفزيون المصري لقطات للأمريكيين الثلاثة الذين تقول السلطات الأمنية إنهم كانوا يقومون بإلقاء عبوات "مولوتوف" على الشرطة، كما نقل عن أحد المعتصمين في ميدان التحرير، أنه قام بمساعدة آخرين، بالقبض على الأجانب الثلاثة وبحوزتهم زجاجات المولوتوف، وتم تسليمهم إلى الشرطة. وأشار المتحدث نفسه إلى أنه في كل مرة يتم فيها فض الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في شارع "محمد محمود"، المؤدي إلى مبنى وزارة الداخلية، تقوم "أطراف مجهولة" بإطلاق أعيرة "الخرطوش" على أي من الجانبين، مما يؤدي إلى اندلاع المواجهات مرة أخرى. وأكدت الخارجية الأمريكية وأقارب الطلاب الثلاثة نبأ اعتقالهم في مصر، وعلقت نيكول سويني، والتي يوجد شقيقها ديريك سويني بين المعتقلين، على نشر التلفزيون المصري لصورته بقولها: "لا أذكر أنني رأيت وجهه على هذا الحال من قبل"، وأضافت: "إنه يبدو مذعوراً للغاية." وكشفت الجامعة الأمريكيةبالقاهرة عن هوية الطلاب الثلاثة، وهو سويني البالغ من العمر 19 عاماً، طالب بجامعة "جورج تاون"، ويعيش في مدينة "جيفرسون" بولاية ميسوري، وغريغوري بورتر، 19 عاماً، من "غلينسايد" بولاية بنسلفانيا، ويدرس بجامعة "دريكسل" في فيلادلفيا، بالإضافة إلى لوك غيتس، 21 عاماً، من "بلومنغتون" بولاية إنديانا، ويدرس بجامعة الولاية. وأشارت الجامعة الأمريكية إلى أن الطلاب الثلاثة، الذين جرى اعتقالهم في خضم المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين قرب وزارة الداخلية يقضون الفصل الدراسي الحالي في القاهرة، ضمن برنامج للتعليم بالخارج، الذي تطبقه بعض الجامعات الأمريكية. وخضع الأمريكيون الثلاثة للتحقيق من قبل السلطات الأمنية، ومن المقرر أن يخضعوا لمزيد من الاستجوابات أمام نيابة القاهرة، بحسب المستشار عادل سعيد، المتحدث باسم مكتب النائب العام، الذي أشار، في وقت سابق الثلاثاء، إلى أن "الشبان الثلاثة كانوا يقومون بإلقاء المولوتوف، ولم يكن لديهم جوازات سفر عندما تم القبض عليهم." ولاحقاً، قال سعيد لCNN إنه لم يمكن للنيابة استجواب الأمريكيين الثلاثة الثلاثاء، بسبب استمرار الاحتجاجات في ميدان التحرير، وذكر أنهم قد يتم استجوابهم الأربعاء، في حضور أحد الممثلين القانونيين للسفارة الأمريكية في القاهرة. ورفضت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، التعليق على مكان احتجاز الأمريكيين الثلاثة، إلا أنها قالت، في تصريحات للصحفيين في واشنطن إن المسؤولين يعتقدون أنهم يعرفون أين يوجد هؤلاء الثلاثة، وجميعهم بأمان.