قررت سلطات التحقيق في مصر تمديد حبس ثلاثة طلاب أمريكيين لمدة أربعة أيام، على ذمة التحقيق بعد اتهامهم بإلقاء عبوات "مولوتوف" على قوات الأمن التي تقوم بحراسة مبنى وزارة الداخلية، خلال أحداث العنف التي تشهدها المناطق المحيطة بالوزارة منذ السبت الماضي. وباشرت النيابة العامة في العاصمة المصرية استجواب الأمريكيين الثلاثة الأربعاء 23 نوفمبر 2011 عن طريق مترجم، وبحضور محامين عنهم، وممثل عن السفارة الأمريكيةبالقاهرة، بعدما خضعوا لتحقيقات أولية عن طريق الأجهزة الأمنية، بعد اعتقالهم في وقت سابق هذا الأسبوع، وبحوزتهم عدد من زجاجات المولوتوف. وقال المستشار عادل سعيد، المتحدث باسم مكتب النائب العام، إنه "تم العثور بحوزتهم على حقيبة تحتوي على عدد من الزجاجات الفارغة، وزجاجة مملوءة بالبنزين، وفوطة، وكاميرا"، وأضاف أنهم أنكروا صلتهم بتلك الحقيبة، وأفادوا بأنها تخص زميلين مصريين، لاذا بالفرار وتركا الحقيبة بحوزتهم. وأمرت النيابة بضبط وإحضار المصريين، اللذين ورد ذكرهما في دفاع المتهمين الأمريكيين، على أن يتم تمديد حبسهم احتياطياً على ذمة التحقيقات لمدة أربعة أيام. وقالت والدة أحد الطلاب الأمريكيين إنها تمكنت من التحدث إلى ابنها عبر الهاتف، في اتصال جرى ترتيبه من قبل مسؤولين في السفارة، وذكرت جوي سويني، والدة ديريك سويني، أحد الطلاب الثلاثة: "بدا أنه خائف للغاية، ولكنه أخبرني بأنه بخير." وأضافت أن مسؤول في الخارجية الأمريكية أبلغ زوجها بأن الثلاثة قد يخضعون للاستجواب مجدداً في جلسة أخرى الخميس 24 نوفمبر 2011 واعتقل سويني البالغ من العمر 19 عاماً، وهو طالب بجامعة "جورج تاون"، ويعيش في مدينة "جيفرسون" بولاية ميسوري، مع غريغوري بورتر، 19 عاماً، من "غلينسايد" بولاية بنسلفانيا، ويدرس بجامعة "دريكسل" في فيلادلفيا، بالإضافة إلى لوك غيتس، 21 عاماً، من "بلومنغتون" بولاية إنديانا. وذكرت الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، في وقت سابق، أن الطلاب الثلاثة، الذين جرى اعتقالهم في خضم المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين قرب وزارة الداخلية مساء الاثنين، يقضون الفصل الدراسي الحالي في القاهرة، ضمن برنامج للتعليم بالخارج، الذي تطبقه بعض الجامعات الأمريكية.