توجه وفد من المعارضة اليمنية، السبت 19 نوفمبر، إلى العاصمة السعودية الرياض برفقة مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر، تمهيدا للتوقيع على المبادرة الخليجية. ونقلت صحيفة الاولى اليمنية عن مصادر مطلعة قولها أن "بن عمر رافق وفد المعارضة اليمنية إلى الرياض بهدف إعطاء فرصة لمساعي تقريب الموقف بين النظام وأحزاب اللقاء المشترك تمهيدا لتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها". وأوضحت المصادر انه "سوف يرأس وفد المعارضة، رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية محمد سالم باسندوة الذي من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قبل لقاء مماثل مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف زياني". ويتوقع ان ينعقد اللقاءان بحضور المبعوث الاممي جمال بن عمر الذي تقول المصادر انه سيعود من الرياض إلى اليمن الأحد لاستكمال مهمته. ومن غير الواضح حتى الآن ما اذا كانت لقاءات المعارضة وبن عمر في الرياض ستنعقد بحضور وفد مماثل من قبل حزب المؤتمر الشعبي الحاكم. وقالت المصادر إن "وفدا من الحزب الحاكم سبق المعارضة إلى المملكة العربية السعودية وهو يتواجد الآن هناك"، فيما تكتمت مصادر الحزب عن الإدلاء بأية معلومات حول وفدها وممن يتكون. وكان مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر أعلن الخميس إن التوصل إلى اتفاق بين الحكومة والمعارضة في اليمن ممكن إذا وجدت الإرادة السياسية رغم القضايا العالقة بين الطرفين، مشيرا إلى وجود اتفاق على الخطوط العريضة للتسوية، ولكن ما زالت هناك قضايا عالقة تحتاج إلى حل. ويواصل المبعوث الدولي، جمال بن عمر جهوده في حث الرئيس علي عبد الله صالح على الاستجابة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014، والذي يطالبه بالتوقيع الفوري على المبادرة الخليجية. وتنص المبادرة الخليجية على تسليم الرئيس صالح السلطة لنائبه وإجراء انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة تقودها المعارضة. وكان مجلس الأمن تبنى، في 21 تشرين الأول، قرارا يطالب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالتوقيع على المبادرة الخليجية والكف عن ممارسة عمليات العنف والقتل. وتزايدت وتيرة أعمال العنف في عدة مدن في اليمن في الأشهر القليلة, خاصة اثر عودة الرئيس صالح من، السعودية, حيث قتل أكثر من 100 شخص, فضلا عن اشتباكات دامية بين القوات الحكومية والقوات الموالية للثورة. ولا تزال الاحتجاجات تتواصل في عدة مدن في اليمن تطالب بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح وتقديمه للمحاكمة, فضلا عن تجدد الاشتباكات بين القوات الموالية للنظام اليمني والجماعات الموالية للثورة. وتشهد مدن يمنية منذ منتصف كانون الثاني الماضي مظاهرات احتجاجية، تطالب بإسقاط حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، ما أدى إلى مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، أسفرت عن مصرع وإصابة المئات من الأشخاص.