اليمن: أ ف ب، الشرق قتل 15 مدنيا بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء، وأصيب العشرات بجروح الجمعة، في قصف نفذته القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح على منطقة ساحة “الحرية” وسط تعز، جنوب صنعاء، حسبما أفاد شهود عيان ومصدر طبي، لوكالة الأنباء الفرنسية. وتتزامن هذه التطورات الميدانية، مع المهمة الجديدة التي بدأها المبعوث الأممي جمال بن عمر، للتوصل إلى حلٍ للأزمة اليمنية، وهو تصعيد قد يرخي بثقله على الجهود الرامية إلى وقف العنف، ودفع الرئيس اليمني إلى التوقيع على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة. وبدأت عمليات القصف منذ الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الخميس الجمعة، من مواقع القوات الموالية للرئيس صالح على الأحياء المحيطة بساحة “الحرية”، حسبما أفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسية. وذكر الشهود أن القصف بالقذائف والأسلحة الرشاشة اشتد صباح الجمعة، واستمر خلال صلاة الجمعة، وقد استهدف ساحة “الحرية”، وحي الروضة وحي زيد الموشكي، المجاورين في وسط تعز. وفي وقت لاحق، قصفت القوات الموالية الطوابق العليا من مستشفى “الروضة” ما اسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين. وأكدت مصادر طبية أن حصيلة قتلى اليوم “الدامي” في تعز “وصلت إلى 15 قتيلا”، “جميعهم من المدنيين، إضافة الى عشرات الجرحى”. من جهتهم، أفاد سكان لوكالة الأنباء الفرنسية، أن القصف اشتد في فترة الظهر، بينما كان الآلاف يحاولون الوصول إلى ساحة “الحرية” لأداء صلاة الجمعة ضمن سلسلة التجمعات التي دعت اليها قوى “شباب الثورة السلمية” تحت شعار “جمعة لا حصانة للقتلة”. إلا أن عشرات الآلاف تمكنوا في النهاية من الوصول إلى الساحة، وأدوا صلاة الجمعة فيها، لكن في الساحة ايضا، تعرض المصلون لاطلاق نار ما اسفر ايضا عن قتلى وجرحى”. وكان المبعوث الأممي جمال بن عمر بدأ الخميس في صنعاء سلسلة لقاءات لحل النقاط العالقة بين المعارضة ومعسكر الرئيس صالح، على أمل أن يوقع الرئيس أو نائبه عبد ربه منصور هادي في أقرب وقت على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة، على أن يوقع الاطراف بعد ذلك على الآلية التنفيذية للمبادرة في الرياض. اليمن | تعز | علي عبد الله صالح