وصل مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر إلى العاصمة اليمنية صنعاء في إطار خطة عربية وأممية لنقل السلطة من الرئيس علي عبدالله صالح إلى نائبه عبدربه منصور هادي وفق المبادرة الخليجية التي سبق وأن رفض صالح التوقيع عليها أكثر من مرة. وجاءت زيارة ابن عمر ضمن جهود الأممالمتحدة لتفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2014 بشأن اليمن الذي دعا الرئيس صالح لتوقيع اتفاق نقل السلطة. وقال ابن عمر "إن زيارته تأتي لمتابعة الجهود السياسية لخروج اليمن من الأزمة الراهنة"، مشيراً إلى أنه يأمل في تسوية سياسية تخرج البلاد من أزمتها الراهنة وأن تكون الزيارة فرصة لحل القضايا العالقة بين الأطراف السياسية المختلفة في البلاد. وذكرت مصادر مطلعة أن ابن عمر سيسعى للحصول على توقيع منصور هادي على المبادرة قبل أن يتم التوقيع على آليتها التنفيذية من قبل الحزب الحاكم والمعارضة. وكانت تقارير قد تحدثت عن توافق على آلية توصلت إليها الأطراف اليمنية برعاية ابن عمر في وقت سابق، وقرب موعد توقيعها. وتنص الآلية على قيام صالح بنقل جميع صلاحياته لنائبه، الذي بدوره يكلف المعارضة بتشكيل حكومة ائتلافية، قبل أن يدعو الناخبين إلى انتخابات رئاسية مبكرة، خلال فترة زمنية لا تتجاوز ثلاثة أشهر من فترة نقل السلطة. وفي سياق متصل يصل وفد من المعارضة برئاسة رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية محمد سالم باسندوة إلى الرياض في إطار جولة إلى عدد من دول مجلس التعاون الخليجي. أمنياً قتل شخص وأصيب آخرون في قصف نفذته القوات اليمنية الموالية على مدينة تعز، فيما تظاهر الآلاف في صنعاء للمطالبة بمحاكمة الرئيس صالح وعدم منحه حصانة. وقال مصدر طبي إن "شخصاً قتل وأصيب خمسة آخرون على الأقل" في القصف المدفعي الذي نفذته قوات الحرس الجمهوري واستهدف وسط تعز؛ حيث كان يتظاهر المناوئون لصالح. وفي صنعاء، تظاهر عشرات الآلاف للمطالبة بمحاكمة صالح. وأطلق مسلحون مدنيون موالون لصالح النار على المتظاهرين ما أسفر عن ثلاثة جرحى على الأقل بحسب شهود عيان. كما لقي جنديان من شرطة النجدة مصرعهما وأصيب آخر برصاص مسلحين مجهولين بمحافظة حضرموت. وذكرت مصادر مطلعة أن مسلحين مجهولين أطلقوا نيران أسلحتهم على دورية لأفراد النجدة بجسر خور المكلا.