فاز فرانسوا هولاند بترشيح الحزب الاشتراكي الفرنسي في جولة إعادة الانتخابات التمهيدية للحزب ، ليخوض انتخابات الرئاسة المقبلة المقررة في عام 2012 أمام الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي. وذكرت وسائل الاعلام الفرنسية الاثنين 17 اكتوبر 2011 أنه بعد فرز أكثر من ثلثي الأصوات التي أدلى بها الناخبون في مراكز الاقتراع ، أظهرت النتائج أن هولاند ، الذي قاد الحزب الاشتراكي في الفترة بين عامي 1997 و2008 ويعمل حاليا نائبا برلمانيا عن منطقة كوريز وسط البلاد ، فاز بنسبة 38ر56% من الأصوات التي جرى فرزها حتى الآن ، وعددها 1ر2 مليون صوت. وحصلت مارتين أوبري ، عمدة مدينة ليل والتي خلفت هولاند في زعامة الحزب في عام 2008 ، على 62ر43% من الأصوات. وقال هولاند /57 عاما/ إن فوزه الواضح يمنحه "القوة والشرعية" لخوض حملة الانتخابات الرئاسية ، مشيرا إلى أن أولويته ستتمثل في توفير حياة أفضل للأجيال القادمة من الفرنسيين. وتعهد هولاند ، في حال انتخابه رئيسا للبلاد ، بمواجهة البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة والمستويات المرتفعة للدين العام الفرنسي ، إلى جانب ما وصفه بأنه "تجاوزات العولمة" و"عجز أوروبا" في مواجهة الأزمة المالية الحالية. واعترفت أوبري بهزيمتها قبل الإعلان عن النتائج النهائية ، داعية الحزب إلى الالتفاف حول هولاند. كما أعلنت أوبري عزمها استئناف مهام منصبها بصفتها زعيمة الحزب ، بعد أن تركتها أثناء خوضها الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي. كان أربعة مرشحين آخرين خرجوا من الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي والتي أجريت في التاسع من تشرين أول/أكتوبر الجاري ، ومن بينهم سيجولين رويال التي منيت بالهزيمة في انتخابات عام 2007 أمام ساركوزي. وقدم الأربعة دعمهم لهولاند في جولة الإعادة. أدلى ما يزيد على مليوني ناخب بأصواتهم في الانتخابات التي أجريت في يومي أحد متتاليين لاختيار مرشح الحزب الذي سيخوض الانتخابات الرئاسية أمام ساركوزي. وأشاد هولاند بالانتخابات التمهيدية ، واصفا إياها بأنها "نجاح ديمقراطي". وقال حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" ، الذي يتزعمه ساركوزي ، بالفعل إنه يعتزم الاقتداء بهذا النموذج في الانتخابات العامة في المستقبل. وكانت التوقعات تشير إلى أن هولاند ، الذي ينظر إليه على أنه واقعي ويتمتع بشعبية بين اليساريين المتشددين والناخبين المنتمين إلى يسار الوسط ، هو الأقرب للفوز في الانتخابات التمهيدية ، بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أنه أكثر مرشحي الحزب الاشتراكي قدرة على هزيمة ساركوزي. ولم يعلن ساركوزي عزمه إعادة الترشح للرئاسة مجددا ، غير أنه من المتوقع أن يعلن عن ذلك في وقت قريب. وقال حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" إن ساركوزي سيكون مرشح الحزب.