تصدر النائب الفرنسي فرنسوا هولاند نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي الفرنسي لتعيين مرشحه للسباق الى الرئاسة عام 2012، متقدماً على مارتين أوبري التي سيواجهها الأحد المقبل في دورة ثانية يتوقع أن تشهد منافسة حادة. وأعلن الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي الفرنسي هارليم ديزير أن أكثر من مليونين ونصف المليون من الناخبين الفرنسيين اقترعوا في الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي الفرنسي للاختيار من بين المرشحين الستة للانتخابات الرئاسية المقبلة. وانتهت الجولة الأولى من الانتخابات الأحد، بنتيجة مفتوحة للجولة الثانية مع تقدم هولاند (57 سنة) بحصوله على 39.2 في المئة من الأصوات على الأمين العام للحزب مارتين أوبري (61 سنة) التي حصلت على 30.7 في المئة. ولم تكن هذه النتيجة كافية لحسم هوية مرشح الاشتراكيين لمنافسة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية المقررة في أيار (مايو) 2012. مفاجأة وحقق النائب الاشتراكي أرنو منتبور (48 سنة) الممثل لتيار التجديد في الحزب مفاجأة بتقدمه إلى المركز الثالث وحصوله على 16.8 في المئة من الأصوات. ويمثل منتبور تياراً يسارياً متشدداً يطالب بالخروج من العولمة. وشكلت النتائج صفعة للمرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية في 2007 سيغولين رويال (58 سنة) التي حصلت على أقل من 7 في المئة من الأصوات بعدما كانت حصلت في 2007 على 60 في المئة من الأصوات. أما النائب مانويل فالز (49 سنة) رئيس بلدية ايفري، فحصل على 5.7 في المئة من الأصوات فيما حصل المرشح السادس رئيس الراديكاليين على أقل من واحد في المئة. وستشكل أصوات منتبور في الجولة المقبلة يوم الأحد المقبل، عاملاً لحسم المعركة لمصلحة هولاند أو أوبري. وأعلن الناطق باسم منتبور أمس، أنه لم يحسم بعد موقفه لجهة تجيير أصوات أنصاره. وانتقد الناطق باسم منتبور قناعة أوبري المؤكدة بأنها ستحصل على أصوات منتبور. وتوقع أن يجري التفاوض حول الموضوع. وكان منتبور اختلف قبل أسابيع مع أوبري بعد مطالبته بطرد عضو اشتراكي من الحزب بسبب قضية فساد. إضافة الى أن منتبور يعتبر أن أوبري كانت من مؤيدي المرشح الاشتراكي السابق دومينيك شتروس كان الذي أعلن أنه صوت لأوبري. ومنتبور يعارض تيار شتروس كان معتبراً أنه لا يمثل التغيير واليسار الحقيقي. إلا أنه على رغم إعلان فالز أنه ينبغي التصويت لهولاند والتجمع حوله فان الحسم في الجولة المقبلة سيأتي من قرار ناخبي منتبور لأن الفارق بين أصوات المرشحين هولاند وأوبري 9 نقاط. وفي وقت أجمع المرشحون الاشتراكيون على أن الهدف هو التخلص من ساركوزي لولاية رئاسية ثانية، قلل جان فرنسوا كوبي الأمين العام لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الحاكم من أهمية وصف اليسار للانتخابات التمهيدية للاشتراكيين بأنها سجلت نجاحاً تاريخياً مع اقتراع أكثر من مليونين ناخب. وقال كوبي: «مليونا ناخب من أصل شعب تعداده 45 مليوناً، يشير الى أن خمسة من بين كل مئة فرنسي توجهوا للاقتراع وهذا ليس نجاحاً». أما ممثلة اليمين المتطرف مارين لوبن فحيت مواقف منتبور المناهض للعولمة ورأت في المسار الانتخابي التمهيدي مساراً ديموقراطياً إيجابياً. ووصف جان مارك ارو النائب الاشتراكي المقرب من هولاند العلاقات بين الأخير وأوبري بأنها صعبة. وتجدر الإشارة الى أن هولاند سيواجه أوبري في مناظرة تلفزيونية الأربعاء المقبل.