تتباين العناوين الرئيسية للصفحات الاولى لصحف الاحد البريطانية الرئيسية، لكن القصة التي تحظى بالتغطية الاوسع واغلب التعليقات والمقالات هي ذكرى هجمات سبتمبر/ايلول في امريكا. وبما ان بريطانيا مشاركة في عمليات الناتو في ليبيا، فالمنطقي ان تحظى تطورات الاوضاع فيها بالتغطية الاوسع بين القضايا الخارجية تليها ازمة العلاقات المصرية الاسرائيلية بعد اقتحام السفارة الاسرائيلية بالقاهرة. ولا تخرج تغطية موضوع السفارة الاسرائيلية عن تفاصيل ما تناقلته الاخبار في المنافذ المختلفة، دون تعليقات او تحليلات او اراء. اللورد وسيف الاسلام: الصنداي تايمز الوحيدة التي افردت عنوانها الرئيسي على الصفحة الاولى لخبر يتعلق بليبيا وان كان له بعد محلي بريطاني. عنوان الصحيفة "فاتورة الوزير السابق لليبيا بقيمة 1.5 مليون دولار"، وتنشر في الداخل صورة الوثيقة التي استند اليها الخبر. مصدر الخبر هو خطاب مكتوب على ورقة من اوراق مجلس اللوردات البريطاني موجه من وزير الدفاع والتجارة في حكومة المحافظين ابان حكم مارجريت تاتشر لورد تريفغارن الى سيف الاسلام القذافي بشأن ما يقرب من مليون جنيه استرليني اتعاب له وللبروفيسور روبرت بلاك. تقول الصنداي تايمز انه عثر على الخطاب في بيت ريفي مهجور يخص سيف الاسلام على مشارف العاصمة الليبية طرابلس. تقول الصحيفة ان لورد تريفغارن ضغط على الحكومة الاسكتلندية للافراج عن الليبي المدان في قضية لوكيربي عبد الباسط المقرحي. وتذكر انه قال للحكومة في 2009، قبل الافراج عن المقرحي لاسباب انسانية بقليل، ان وفاته في السجن ستكون لها تبعات سلبية على العلاقات البريطانية الليبية. وكان تريفغارن يتعامل بحكم منصبه كرئيس لمجلس الاعمال البريطاني الليبي. ويشير الخطاب الذي تنشر الصحيفة صورته الى ان علاقات تريفغارن مع الحكومة الليبية تعود الى 2001. واعترف هو والبروفيسور بلاك بالامر لكنهم قالوا ان تلك اتعاب عن استشارات سياسية وقانونية قدماها لفريق الدفاع عن المقرحي. واصر بلاك على ان دوره اقتصر على الاستشارة القانونية باعتباره ممارسا في القضاء الاسكتلندي. واعترف الرجلان بالاموال التي نفيا معرفتهما بانها من الحكومة الليبية وقالا انهما تعاملا مع فريق الدفاع عن المقرحي. وقال الوزير المحافظ السابق انه التقى القذافي عدة مرات والتقى سيف الاسلام مرتين.