أعلنت شركة "ساب" السويدية الشهيرة لصناعة السيارات إفلاسها بسبب المشكلات التي واجهتها مع موظفيها والشركات الأخرى التي تزودها بقطع الغيار. وقالت الشركة المالكة "اوتوموبيل السويدية" إنها اتخذت هذه الخطوة " لضمان تحقيق استقرارعلى المدى القصيرومحاولة توفير تمويل إضافي". وكانت "ساب" قد توقفت عن الإنتاج في أبريل/ نيسان الماضي بعد أن توقفت شركات قطع غيار السيارات عن تزويدها بسبب عدم دفع المقابل. وتسببت الأزمة المالية في عدم صرف رواتب العاملين في الشركة لمدة ثلاثة أشهر على التوالي. وتسعى "ساب" إلى تقديم خطة بإعادة الهيكلة إلى الدائنين في غضون ثلاثة أسابيع. وأعربت الشركة عن ثقتها في أنها ستحصل على مساندة الجهات الدائنة خلال هذه الأزمة. من جانبه وصف جاي ناغلي الخبير في شؤون السيارات مستقبل الشركة بأنه "كئيب". وأعرب ناغلي في حديث لبي بي سي عن اندهاشه من أن الشركة "لا تزال على قيد الحياة حتى هذه اللحظة" على حد قوله. وأشار إلى أن القضية الرئيسية تتلخص في معرفة هوية "الشركة الأوروبية أو الأمريكية التي ستقرر شراء ساب". يذكر أن شركة "اوتوموبيل" السويدية واسمها السابق سبايكر قد اشترت شركة ساب من عملاق السيارات الأمريكي جنرال موتورز في يناير / كانون الثاني 2010. وكانت اوتوموبيل قد أعلنت منذ شهور أن شركتين صينيتين في طريقهما لشراء حصص أصغر في الشركة ولكن حتى الآن لم توافق الجهات التنظيمية سواء في الصين أو السويد على هذه الصفقات. ولإتمام هذه الصفقات يجب الحصول على موافقة بنك الاستثمار الأوروبي إضافة إلى الجهات التنظيمية في البلدين. وتقضي الصفقة بأن تدفع شركة زيان لونجمان لوتس الصينية للسيارات بدفع 136 مليون يورو مقابل شراء 29.9 في المائة من أسهم شركة اوتوموبيل السويدية بينما ستدفع الشركة الأخرى وهي "بانغ دا" حوالي 109 مليون يورو مقابل 24 في المائة من الأسهم. ويعتقد الخبير ناغلي أن "الحكومة الصينية لم تمنح الضوء الأخضر لهاتين الشركتين لإتمام الصفقة" مضيفا أن " الحكومة الصينية تريد أن ترى الشركات الصينية تنافس بقوة على الساحة العالمية وليس شراء شركة صغيرة مثل ساب السويدية". وكان بنك الاستثمار الأوروبي قد وافق على تقديم قروض قيمتها 400 مليون يورو لشركة سبايكر السويدية عندما قامت بشراء "ساب". ولكن تمويل البنك الأوروبي توقف لأن أداء شركة "ساب" لا يستوفي معايير الأداء المطلوبة.