أعلنت شركة ساب السويدية لصناعة السيارات أنها تفتقر إلى الأموال الكافية لدفع أجور 3700 عامل لديها، مؤشرة بذلك على عظم الأزمة التي تمر بها الشركة.ووصفت المتحدثة باسم الشركة المتعثرة جونيلا جوستافزفي مقابلة صحفية الوضع بأنه "مؤسف ومحزن". ويمثل إعلان ساب اليوم أحدث ضربة للشركة التي تبذل جهودا مضنية بعد أن أجبرت أزمة السيارات العالمية قبل حوالي ثلاثة أعوام الشركة الأم السابقة جنرال موتورز الأميركية إلى بيع المجموعة السويدية. وكشفت ساب التي أصبحت حاليا مملوكة لشركة سبايكر الهولندية للسيارات الرياضية عن انهيار المفاوضات مع 800 شركة توريد. وما يفاقم ورطة ساب، توقف الإنتاج في مصنعها الرئيسي في مدينة ترولهتان منذ الثامن من الشهر الجاري بعد أن باع عشرة آلاف سيارة فقط خلال الربع الأول من العام الجاري. نقابة عمال صناعة السيارات السويدية ذكرت في بيان أن ساب لن تكون قادرة على دفع الأجور للموظفين حيث لم تتحصل بعد على تمويل ضروري قصير الأجل، محذرة من أن هذه الأزمة تهدد مستقبل الشركة. وتأمل النقابة ضمان بقاء ساب على المدى الطويل اعتمادا على تمويلات قادمة من شركتين صينيتين وهما شركة توزيع السيارات بانغ دا وشركة صناعة السيارات شيغيانغ يونغمان لوتوس أوتوموبيل. يذكر أن الصين هي أكبر سوق سيارات في العالم حاليا وكانت المحرك الأساسي لخروج صناعة السيارات العالمية من أزمتها خلال السنوات القليلة الماضية. وتشهد السوق الصينية بصورة خاصة طلبا متزايدا على السيارات الشهيرة ومنها ساب. وكانت شركتا بانغ وشيغيانغ قد تعهدتا بتقديم 245 مليون يورو (350 مليون دولار) ولكنهما وقعتا خطاب نوايا فقط ولم يتم التوقيع على اتفاق نهائي حتى الآن. من ناحيتها أكدت الحكومة السويدية عدم تدخلها لمساعدة شركة ساب، محملة إياها المسؤولية لما آلت إليها الأمور. ورهنت استجابة الحكومة لخطط بحصول ساب على استثمارات جديدة من الصين بدفع المبالغ المستحقة عليها.