قال قائد شرطة محلي إن محمد عمر حاكم إقليم قندوز بشمال أفغانستان و15 آخرين قتلوا في هجوم بقنبلة في مسجد بينما كانوا يصلون الجمعة أمس. واغتيال المسؤول الأفغاني الكبير هو الاحدث في سلسلة من الهجمات العنيفة في شمال أفغانستان الذي كان هادئا والذي تحكم حركة طالبان قبضتها عليه. ونجا عمر بصعوبة من محاولتي اغتيال في السابق كانت إحداهما باستخدام سيارة ملغومة قبل شهرين فقط مما أسفر عن تدمير سيارة من الشرطة ترافق موكبه وكانت الاخرى كمينا نصب له العام الماضي، ولقي الحاكم حتفه في إقليم طخار المجاور وهو مسقط رأسه وله منزل هناك. وقتل في الهجوم إمام المسجد وأصيب 20 شخصا على الاقل. وقال شاه جاهان نوري قائد شرطة طخار لرويترز "الموقف تعمه الفوضى ولا نعلم هل هو هجوم انتحاري أم قنبلة كانت مزروعة في المسجد." ومن النادر أن تقع هجمات خلال مراسم دينية في أفغانستان لكن انفجارا وقع في مسجد في يوليو مما أسفر عن مقتل مرشح في الانتخابات البرلمانية بإقليم خوست الشرقي. والهجوم على عمر هو الاخطر منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في سبتمبر والتي سبقتها موجة من العنف. ووقعت هجمات أخرى في يوم التصويت حيث تعهدت حركة طالبان بإعاقة الانتخابات مما أسفر عن مقتل 17 شخصا على الاقل. واغتيال عمر من بين أكبر الاغتيالات منذ قتل نائب رئيس المخابرات الافغانية عبد الله لغماني في سبتمبر. وكان أحدث هجوم لقتل حاكم أفغاني عن طريق تفجير قنبلة في الطريق عام 2008. وقتل مفجر انتحاري على متن عربة ريكشو مزودة بمحرك نائب حاكم إقليم غزنة وخمسة آخرين في أواخر سبتمبر. وفي شرق أفغانستان أيضا قال مسؤول أفغاني إن ستة من أعضاء ميليشيا محلية أطلقوا النار على مروحية أمريكية ردت بدورها بإطلاق النار وقتلتهم، وقال يعقوب خان، نائب قائد شرطة ولاية خوست , إن المئات من أهالي القرى الغاضبين حملوا الجثث إلى منزل حاكم الولاية احتجاجا على الحادث، من جهته لم يؤكد حلف شمال الأطلسي وقوع الحادث حتى الآن. وفي سياق آخر أوضح وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك أنه تم تشكيل لجنة مشتركة بين أجهزة الأمن ووكالات الاستخبارات للتحقيق في الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف الليلة قبل الماضية تجمعاً دينياً في مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند الجنوبي وأسفر عن مصرع وإصابة العشرات، وأضاف في كلمته التي ألقاها امس أمام جلسة البرلمان الوطني في إسلام آباد أنه تم تحديد هوية أحد المهاجمين الانتحاريين اللذين نفذا الهجوم .. مشيراً إلى أنه ينتمي إلى حركة طالبان باكستان، وأكد أن الحكومة تبذل كل ما بوسعها للقضاء على الأنشطة الإرهابية وتأمين سلامة المواطنين. وكانت حركة طالبان أعلنت مسئوليتها عن تنفيذ الهجوم الانتحاري المزدوج الذي أسفر عن مصرع ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من خمسين بجروح. وذكرت قنوات التلفزيون الإخبارية الباكستانية الخاصة امس أن متحدثاً باسم إحدى فصائل حركة طالبان المحظورة يدعى إحسان الله إحسان أجرى اتصالاً هاتفياً لوسائل الإعلام من مكان مجهول وتبنى مسئولية الهجوم. ورفعت السلطات الباكستانية مستوى التأهب الأمني في كراتشي وبقية المدن وعززت الإجراءات الأمنية حول والمساجد وأماكن العبادة تحسباً لوقوع هجمات أخرى أو أعمال انتقامية طائفية.