اكد وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس، الاحد 19 يونيو 2011، ان تنظيم القاعدة اصيب بضعف كبير وانه قد ينقسم الى مجموعات اقليمية مختلفة بعد ان قتل زعيمه اسامة بن لادن. وقال غيتس لشبكة سي ان ان التلفزيونية "الامر الاول انهم اصيبوا بضعف كبير جدا"، مضيفا ان بن لادن لم يكن الزعيم الوحيد للتنظيم الذي قتل اخيرا. واضاف "لقد قتلنا عددا كبيرا منهم وخصوصا خلال السنتين الاخيرتين". واعلن تنظيم القاعدة الخميس تعيين ايمن الظواهري، الرجل الثاني في التنظيم، خلفا لاسامة بن لادن الذي قتل في الثاني من ايار/مايو بيد فريق كوماندوس اميركي في باكستان. واضاف غيتس "السؤال هو معرفة ما اذا كان الظواهري الزعيم الجديد الذي حل محل بن لادن، قادرا على الابقاء على هذه المجموعات منضوية ضمن حركة موحدة، او ما اذا كانت (القاعدة) ستبدأ بالانقسام، وسيصبحون قبل اي شيء مجموعات ارهابية اقليمية مع اهداف اقليمية. هذا لا نعرفه حاليا". والخميس، اكد وزير الدفاع الاميركي ان الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة سيواجه "عددا من التحديات" لفرض سلطته على التنظيم، معتبرا انه لا يتمتع بكاريزما بن لادن. وعلى غرار مؤسس التنظيم اسامة بن لادن، اختبأ الظواهري (59 عاما) بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 وشوهد لاخر مرة بعد شهر منها، في تشرين الاول/اكتوبر 2001، على الحدود الافغانية الباكستانية. وسيترك غيتس (67 عاما) منصبه من الان حتى نهاية الشهر الجاري بعد اربعة اعوام ونصف عام امضاها في البنتاغون. وسيخلفه مدير الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ليون بانيتا الذي سيصبح في الثالثة والسبعين قريبا. من جهة اخرى، وبحسب صحيفة نيويورك تايمز السبت، فان ضربات الطائرات من دون طيار والعمليات السرية ضد القاعدة في افغانستان اضعفت التنظيم وقد تبرر انسحابا سريعا من هذا البلد. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين اميركيين كبار، ان 20 من اصل 30 مسؤولا كبيرا في التنظيم المتطرف في المنطقة قتلوا خلال العام الماضي.