ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الاميركية يوم الاحد، 12 يونيو 2011، ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما تقود جهودا عالمية لانشاء انظمة "بديلة" للانترنت والهاتف المحمول بغرض مساعدة المعارضين في اسقاط الحكومات المستبدة. وقال تقرير الصحيفة نقلا عن وثائق تخطيط وبرقيات دبلوماسية سرية ومصادر ان هذه الجهود تسارعت منذ قطع الرئيس المصري السابق حسني مبارك لخدمات الانترنت في مصر في الايام الاخيرة من حكمه. واستخدم المحتجون المعارضون للحكومات في شمال افريقيا والشرق الاوسط شبكة الانترنت في الاشهر القليلة الماضية في التنسيق للمظاهرات. وردت بعض الحكومات بقطع خدمات الانترنت. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين امريكيين لم تسمهم ان وزارتي الخارجية والدفاع الامريكيتين انفقتا في واحد من المشروعات ما لا يقل عن 50 مليون دولار لانشاء شبكة هواتف محمولة مستقلة في افغانستان باستخدام ابراج نصبت في قواعد عسكرية في البلاد. واضافت ان المشروع استهدف مواجهة قدرة حركة طالبان المتمردة على قطع الخدمات الهاتفية الافغانية الرسمية. وقالت نيويورك تايمز نقلا عن مشاركين في هذه المشروعات ان وزارة الخارجية الاميركية تمول مشروعا لانشاء شبكات لاسلكية خفية لتمكين الناشطين من التواصل بعيدا عن سيطرة الحكومات في دول مثل ايران وسوريا وليبيا. واضافت ان احد المشروعات يركز على تطوير وسيلة اتصال محمولة بالانترنت من الممكن تهريبها عبر الحدود ونشرها بغرض السماح لوسائل الاتصال اللاسلكية بالدخول على الشبكة العالمية. وذكرت الصحيفة أن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون تدعم هذه الجهود الاميركية. ونقلت الصحيفة عن كلينتون قولها في رسالة الكترونية ردا على سؤال في هذا الشأن "نرى المزيد والمزيد من الناس في انحاء العالم يستخدمون الانترنت والهواتف المحمولة وغيرها من التقنيات كي يجعلوا اصواتهم مسموعة بينما يحتجون ضد الظلم ويسعون لتحقيق امالهم." وقالت الصحيفة ان دبلوماسيين امريكيين يجتمعون مع ناشطين كانوا يدفنون هواتف صينية محمولة بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية حيث يمكن الحفر واستخراجها لاجراء مكالمات هاتفية سرية.