شنَّ النائب البحريني السلفي المستقل جاسم السعيدي هجوماً حاداً على الداعية الكويتي طارق السويدان وقال: إن السويدان "كان في وقت الأحداث في البحرين خنجراً في الخاصرة فقد تدخل في شؤون أهل البحرين بشكل مستفز واختزل الشعب البحريني بمن كانوا في دوار دول مجلس التعاون (دوار اللؤلؤة) ولم يتحدث عن تجمع الفاتح الذي وصفه العدو قبل الصديق بأنه الأكبر لذا أحذره من القدوم لأنه لن يكون محل ترحيب"، مؤكداً أنه سينظم وقفة احتجاج أمام مكان المحاضرة التي من المتوقع أن يلقيها السويدان في حال قدومه. ونقلت صحيفة (الراي) الكويتية الأحد 12 يونيو 2011 عن السعيدي قوله "هناك مواقف كانت لصب الزيت على النار فطارق السويدان يلعب على الحبلين بشكل مفضوح وإن أمثال طارق السويدان هم من يضعفون الأواصر المتينة بين دول مجلس التعاون". وكان تجمع شباب الفاتح قد أعلنوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي أن طارق السويدان "غير مرحب به في البحرين"، واصفين مقدمه بالغريب لأنه "أغرق جميع سفن الود والتواصل"، بحسب ما يقولون. يذكر أن تعليق الداعية الكويتي حول أحداث البحرين أثار ضجة إعلامية كبيرة وتصدى لتلك التصريحات التيار السلفي الخليجي الذي هاجم السويدان عبر المنابر الإعلامية السلفية والمواقع الإلكترونية. وكان الشيخ عدنان العرعور والشيخ وجدي غنيم والشيخ يوسف الأحمد من أوائل من انبروا للرد على تصريحات السويدان الذي عاد واعتذر عنها في رسالة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعية الخاصة به وهذا نصها "أعتذر إليكم فيما أسيء فهمي فيه خلال كلمتي التي سجلتها لقناتي في (اليوتيوب)، ونشرتها في صفحتي في (فيسبوك)، وها أنا أنشر هذا الاعتذار في نفس المكان وكانت الكلمة حديثاً عن آرائي في الأحداث العظيمة التي تجري في أمتنا ومدتها 46 دقيقة، وكان نصفها عن تأصيل ومبادئ تمثل آرائي الشخصية وفهمي لحقوق الإنسان في الإسلام". وأضاف السويدان في رسالته "وكان حديثي عن البحرين في نهاية الكلمة في الدقائق العشر الأخيرة فقامت بعض وسائل الإعلام المرئي والمكتوب والتي لم آذن لأي منها ولم أعط أي تصريح مباشر أو غير مباشر لها فاجتزأوا كلامي وأخذوا جزءاً من المقطع الذي يتحدث عن البحرين فقط ومدته 6 دقائق فقط ونشروه وهو قد يفهم بغير مقصده إذا عزل عن بقية الكلام". وأكمل قائلا "ولعل هذا الخطأ مني، فكان عليّ أن أنتبه لذلك، وخلاصة رأيي، وكل ما سأقوله موجود في التسجيل الأصلي، إني حييت سمو ولي عهد البحرين على الموقف العاقل والراقي بسحب قوات الأمن، والدعوة للحوار، وليس كما فعلت الحكومات الأخرى، فأشعلت الفتنة.. وأكدت حق الشعوب في الحرية وحقوق الإنسان والمشاركة الشعبية السياسية الكاملة بغض النظر عن الدين أو الطائفة ما داموا مواطنين في بلد واحد. وأكدت رفض التدخل الأجنبي من إيران وغيرها".