وصل الرئيس الافغاني حامد كرزاي الى اسلام اباد , الجمعة 10 يونيو 2011 , طلبا للدعم الباكستاني لانهاء تمرد حركة طالبان المستمر منذ عشر سنوات في الوقت الذي تسعى فيه الولاياتالمتحدة حليفتهما المشتركة للبناء على المكاسب العسكرية لبلوغ تسوية سياسية. وينظر الى باكستان على أنها قوة اقليمية هامة تتمتع بنفوذ يسمح لها بمساعدة جميع أطراف الصراع على التوصل لتسوية. ومن المقرر ان يجتمع كرزاي مع نظيره الباكستاني اصف علي زرداري ومسؤولين كبار اخرين رغم عدم توقع تحقيق انفراجة. والى جانب جهود محاولة اقناع طالبان بالقاء السلاح من المرجح ان يناقش الزعيمان كيف يمكن أن يغير مقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن القوى الدافعة في منطقة كان مصدر الهام للمتشددين فيها على مدى سنوات. ويعوق انعدام الثقة العلاقات بين البلدين. وتقول الولاياتالمتحدة وافغانستان ان باكستان لا تفعل ما يكفي لمنع المتشددين من عبور أراضيها لمهاجمة قوات حلف شمال الاطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة وقوات الامن الافغانية. وتقول باكستان ان كاهلها ينوء بالفعل بأعباء محاربة متشددي حركة طالبان الباكستانية. ويقول محللون انها ربما تتردد في التعاون لانها ترى ان بعض الجماعات المتشددة المؤيدة لطالبان مثل شبكة حقاني تشكل ثقلا مقابلا للنفوذ الهندي المتنامي في أفغانستان. وطالما اتهمت باكستان بمارسة "لعبة مزدوجة" حيث تعد الولاياتالمتحدة بتعقب المتشددين في حين تواصل دعم بعضهم وهو اتهام تنفيه اسلام اباد. غير أنه ينظر اليها في الوقت نفسه على أنها حليف مهم لواشنطن وغيرها من اعضاء حلف الاطلسي مع سعيهم لجذب طالبان الى مائدة التفاوض. وقالت تهمينا تانجو المتحدثة باسم وزارة الخارجية "فيما يتعلق بباكستان.. قلنا بشكل لا لبس فيه ان باكستان تريد أفغانستان تتمتع بالسلام والاستقرار ونحن مستعدون لتسهيل أي عملية بقيادة افغانية... للمصالحة والسلام." ومن المقرر أن يعقد قادة الجيش والمخابرات ومسؤولون اخرون من باكستانوأفغانستان أول محادثات رسمية بينهم في اطار زيارة كرزاي وذلك ضمن لجنة مشتركة بشأن المصالحة والسلام.