رفضت باكستان أمس السبت التعليقات التي أصدرها وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا في الآونة الأخيرة بشأن وجود ملاذات آمنة للمتشددين في باكستان، وهي تصريحات قد تصعد التوتر بين الحليفين إسلام أباد وواشنطن. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان: «نشعر أن وزير الدفاع يبالغ في تبسيط القضايا بالغة التعقيد التي نتعامل معها في جهودنا ضد التطرف والارهاب ونعتقد بقوة أن البيانات التي من هذا القبيل في غير محلها ولا تساعد على احلال السلام والاستقرار في المنطقة». وقد اعلن بانيتا خلال زيارته لأفغانستان يوم الخميس أن جهود الاستقرار في أفغانستان ستظل صعبة ما دام للمتشددين ملاذات آمنة في باكستان. وقال في أعنف تصريحات يدلي بها مسؤول أمريكي كبير بشأن العلاقات المتوترة بين واشنطن وإسلام اباد أن «من المهم أن تتخذ باكستان خطوات. اصبحت الملاذات الآمنة مبعث قلق متزايد وصبرنا ينفد». وكثيرا ما يصف المسؤولون الأمريكيون باكستان بأنها شريك غير موثوق فيه في الحرب على التشدد ويطالبونها بتحرك اكثر صرامة ضد الجماعات المتشددة خاصة التي تعمل انطلاقا من المناطق القبلية المضطربة في باكستان قرب الحدود مع افغانستان. وتريد الولاياتالمتحدة من باكستان أن تتعقب جماعة حقاني القريبة من طالبان الافغانية والقاعدة والتي ينحى عليها باللائمة في بعض من اكثر الهجمات ايقاعا للقتلى في صفوف القوات الغربية في افغانستان. وقالت وزارة الخارجية: «باكستان تقول مرارا انها لن تسمح باستخدام اراضيها ضد اي دولة ولن تسمح بأي ملاذات آمنة على اراضيها»، مضيفة أن اسلام اباد «ستتبع جدولها الزمني الخاص» واستراتيجيتها بشان العمليات ضد المتشددين. إلى ذلك، قالت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي في بيان إن مسلحين في أفغانستان قتلوا أربعة جنود أجانب أمس السبت. ولم يذكر البيان أي تفاصيل عن الواقعة أو جنسية الجنود إلا أن مسؤولين أفغان قالوا إن الهجوم وقع في إقليم كابيسا بشرق أفغانستان الذي تتحمل مسؤوليته الأمنية أساسا وحدة فرنسية تحت قيادة حلف الأطلسي. وقال عبدالرحمن قائد شرطة إقليم كابيسا: «أنا على علم بوقوع هجوم انتحاري تعرضت له قوات فرنسية في كابيسا ولكني لا أعلم عدد الضحايا». وأضاف أن الهجوم وقع في منطقة نجراب بالإقليم الجبلي. وأعلنت حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم.