كشف نائب المدير الطبي في إدارة الطب الشرعي الدكتور مشهور هليل الوقداني أن "المشارح الثمان في محافظات منطقة الرياض، والتي افتتحت بتوجيه من أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، قبل سنتين، قللت من ضياع بعض الأدلة المادية لوقوع الجريمة من عدمها في ظل التغيرات المناخية المتقلبة وعوامل جوية قاسية قد تؤدي إلى تعفن تلك الجثث أثناء عملية النقل وضياع المعالم الإصابية للحالات الجنائية"، مبيناً أن "المشارح التي افتتحت كانت من اجل التيسير على ذوي المتوفين والكفلاء في مراجع الأوراق الخاصة بالدفن وخاصة في القضايا الجنائية والانتحارية والوفيات المشتبهة". وأكد أن "العمل بالمشارح الجديدة ساعد الأطباء الشرعيين في سرعة البت في الحالات وتقليل وقت بقاء الجثث في الثلاجات بما يؤدي إلى سرعة إجراء الصفة التشريحية ودفن الجثث"، مضيفاً أن "الجولة تشمل مشرحة محافظة حريملاء والزلفي والخرج والأفلاج وحوطة بني تميم وعفيف وشقراء والمجمعة بالإضافة للمشارح المقترحة الأخرى"، مبيناً أن "الجولات تشمل الاطلاع على الثلاجات لمعرفة جودة عملها خاصة إن حالات الطب الشرعي تستلزم الحفظ بدراجة تبريد معينة". وأوضح أن "إدارة الطب الشرعي في صحة الرياض، تعتزم القيام بجولات ميدانية على المشارح الطرفية في المحافظات"، موضحاً أن الهدف من الجولات "تقييم المشارح وما تقوم به من ادوار ودراسة افتتاح مشارح جديدة وإغلاق مشارح لعدم اكتمال تجهيزاتها التقنية وقلة الحالات الطبية الشرعية المحالة لها، ورفع تقرير مفصل عن الايجابية من المشارح الطرفية وأوجه القصور وأيضا التأكد من جاهزيتها بصفة مستمرة وتركيب مشرحة حديثة وتامين أدورات التشريح".