ربما لا تستغرب عندما تشاهد سيارة ونيت (حوض) تحمل اثاثاً او خضاراً لغرض الاتجار او النقل ولكن الشيء اللافت ان تشاهد جثث الأموات محمولة في سيارة وانيت. (الرياض) لاحظت سيارة تخص شرطة محافظة الأفلاج وهي تحمل ثلاثة جثامين احدى القضايا لغرض تسليمها الى ثلاجة مركز الطب الشرعي بالرياض لإتمام عملية فحصها وتشريحها واللافت انه قطع (400) كم من الأفلاج الى الرياض ماراً بالمحافظات والمراكز وفي مرأى من المارة ومرتادي الطريق وهم يشاهدون ويشمون رائحة الجثث. الدكتور احمد عبدالمعطي اخصائي الطب الشرعي بالرياض وصف الحالة بقوله ان حمل الجثة في سيارة مكشوفة معرضة لاشعة الشمس وخاصة في حالات الحرارة العالية تؤثر على معالم الاستعراف وطمس الآثار الإصابية مما يتعذر معه الوصول الى سبب الوفاة ومدى جنائية او عرضية الحالة. مشددا على ضرورة نقل الجثث في سيارة مجهزة لحفظ درجة حرارتها حتى لا تتعفن الجثة مشيراً انها تتعفن في غضون (8) ساعات وخاصة في حالة لفها في بطانية مما يؤدي الى زيادة الحرارة الداخلية للجثث وبالتالي سرعة تعفنها وصعوبة الجزم بسبب الوفاة. وفي ذات السياق اوضح الأستاذ صالح بن عبدالله الدخيل مساعد المشرف على مركز الطب الشرعي بالرياض لشؤون الوفيات ان نقل الجثمان من والى المركز يجب ان يكون في سيارة مخصصة لنقل الجثمان بها تكييف لمنع امتهان كرامة الميت وفيه اخلال بالمظهر العام وتهاون في تحمل الأمانة الموكلة للجهات المخولة بنقل الجثمان. وكشف ان الحوادث الجنائية او المشتبهة لا تنقل الا بعد معاينتها من الشرطة والطب الشرعي والأدلة الجنائية ومن ثم نقلها الى الثلاجة بواسطة سيارات التجهيزات.