تعتزم إدارة الطب الشرعي وشؤون الوفيات بصحة الرياض افتتاح قسمين للطب الشرعي بمستشفى الدوادمي والأفلاج، بعد استكمال المتطلبات والتجهيزات الطبية والفنية. أوضح ذلك استشاري الطب الشرعي، نائب المشرف على إدارة الطب الشرعي بالرياض الدكتور عبدالله بن محمد الدوسري خلال زيارة أعضاء من إدارة الطب الشرعي بصحة الرياض لمستشفى الأفلاج أمس، مشيراً إلى أن العمل بدأ في ثماني مشارح بمحافظات الرياض قبل ثلاث سنوات، ويتوج الآن بافتتاح قسمين للطب الشرعي بعد نجاح تجربة المشارح الطرفية وإمكانية تحويلها إلى أقسام للطب الشرعي. وقال الدكتور الدوسري إن اختيار هاتين المنطقتين جاء بناءً على موقعهما الجغرافي بمنطقة الرياض، حيث سيغطي كل قسم المحافظات القريبة منه، بهدف التسهيل للمواطن والمقيم وجميع الجهات ذات العلاقة، مؤكداً أن ذلك يساعد على سرعة الوصول إلى مسرح الجريمة، وعمل جميع الإجراءات اللازمة في وقت قياسي، وسيقلل من احتمالية فقدان بعض الأدلة المادية والتغيرات الرمية التي تطرأ على الجثمان. وأضاف الدوسري أن الهدف من زيارة مستشفى الأفلاج والدوادمي هو تقييم الوضع والاجتماع بمدير المستشفى، ورفع تقرير مفصل عن أقسام الطب الشرعي والتأكد من جاهزيتها بصفة مستمرة، وتركيب مشرحة حديثة وتأمين أدوات التشريح وجهاز أشعة وتأمين الكادر الطبي والفني ومعرفة جودة الثلاجات، خصوصاً أن حالات الطب الشرعي تستلزم الحفظ بدرجة تبريد معينة. من جانبه، أكد استشاري الطب الشرعي، المشرف على إدارة الطب الشرعي بصحة الرياض الدكتور سعيد بن غرم الله الغامدي أن أكثر الوفيات التي يتم ترحيلها من المملكة إلى البلدان العربية وغير العربية تتصدرها دولة باكستان يليها بنجلاديش ثم الهند. وقال الغامدي في تصريح ل"الوطن" أن إدارة الطب الشرعي بصحة الرياض قامت خلال عام 1431 بترحيل 1492 حالة وفاة إلى عدد من البلدان العربية وغير العربية. وبين أن هذه الحالات التي ثم ترحيلها من الوفيات تعود لحالات جنائية وعرضية ومرضية، مؤكداً أن التحنيط يتم بمعرفة فريق التحنيط الطبي والفني المؤهل لهذا الغرض، موضحا أن رسوم التحنيط تبلغ 3000 ريال شاملة جميع تكاليف التحنيط والتجهيز والتابوت. وقال إن شركة الشحن التي تتولى عملية الترحيل تقوم بتحمل مسؤولية نقل الجثامين من الطب الشرعي إلى المطار.