ان المرأة الصالحة هي التي تُديم الزينة وتدخل السرور ما دام زوجها حاضراً ولا تهجر ذلك إلا في غيبته وهى التى تسعى لإرضاء زوجها, وتدخل على قلبه السرور إذا جاء بيته، فتستقبله متزينة لا تُبدي تعبا من عمل ولا نفوراً من أمر, متحرية إدخال السرور عليه, فتحمل عنه متاعه وتُعينه على نزع ثيابه وتقدم له ما يلبس وذلك مدعاة لسروره وسعادته بامرأته. ويحذر الخبراء المرأة من التصرفات العكسية فإنها تجلب النفرة والابتعاد. وعلى الرجل أيضا أن يتزين الزينة المناسبة له, فإنها يعجبها منه ما يعجبه منها وقد قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "إني لأتزين لامرأتي كما تتزين لي".وعليه فينبغي أن يكون الرجل عند زوجته في زينة تسرها وتعفها عن غيره من الرجال وأن يحذر الرجل من ضد ذلك أيضاً، فإنه يؤدي إلى نفرة قد تهدم البيت . والتزين حق لكل منهما على الآخر، وسبب عظيم من أسباب الألفة والمودة, ويدل لذلك حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنهما- قَالَ: (كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ذَهَبْنَا لِنَدْخُلَ فَقَالَ: أَمْهِلُوا حَتَّى نَدْخُلَ لَيْلا أَيْ عِشَاءً كَيْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ وَتَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ) رواه البخاري ومسلم فالشعثة هي البعيدة العهد بالغسل وتسريح الشعر والنظافة, والمُغيبة هي التي غاب عنها زوجها.