اندلع القتال في قطاع غزة ,الخميس 7 أبريل 2011 , بعدما ضربت قذيفة فلسطينية مضادة للدبابات حافلة مدرسية اسرائيلية لتصيب شخصين وردت القوات الاسرائيلية بقصف مدفعي وجوي قتل خمسة فلسطينيين. وقال مسعفون فلسطينيون ان 30 شخصا على الاقل اصيبوا في هجمات القوات الاسرائيلية على مدى ثلاث ساعات. وخفت حدة القصف بعد دخول الليل. وقتل فلسطيني في الخمسين من العمر في شرق غزة بسبب القصف بعد الظهر وقتل اربعة اخرون في هجمات جوية في الجنوب قرب الحدود مع مصر. وأصيب صبي اسرائيلي من ركاب الحافلة بجراح خطيرة كما اصيب سائق الحافلة. وكانت طفلة فلسطينية في الرابعة من العمر ضمن المصابين في قطاع غزة. واعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الفلسطينية التي تدير القطاع مسؤوليتها عن الهجوم على الحافلة وقالت انه رد على قتل اسرائيل لثلاثة نشطاء فلسطينيين في هجوم جوي يوم السبت. وقصفت طائرة اف-16 اسرائيلية مجمعا امنيا كبيرا لحماس مما احدث انفجارا هز مدينة غزة واصاب شخصا واحدا على الاقل بجروح. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي خلال زيارة لبراج "نأمل في احتواء هذا الموقف لكننا لن نتوانى عن اتخاذ كل الاجراءات اللازمة سواء أكانت هجومية ام دفاعية لحماية بلدنا وحماية مواطنينا." وقال الجيش الاسرائيلي ان 45 صاروخا وقذيفة مورتر اطلقت من غزة على اسرائيل خلال ثلاث ساعات في اعنف قصف خلال اسبوعين. ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر اسرائيلية اخرى نتيجة لذلك. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس حث القوى الغربية على التدخل لوقف "هذا العدوان". وحث عباس ايضا النشطاء الفلسطينيين على عدم اعطاء اسرائيل ذريعة لضرب غزة. وفي اول استخدام معروف لدرع القبة الحديدية الاسرائيلية المضادة للصواريخ دمر صاروخان اعتراضيان اطلقتهما اسرائيل صاروخين اطلقا من غزة باتجاه مدينة عسقلان الاسرائيلية الى الشمال مباشرة من غزة. وقال نتنياهو "نظامنا القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ نجح في اعتراض مقذوفين." واطلقت طائرة هليكوبتر اسرائيلية نيران المدافع الرشاشة على هدف في غزة للمرة الاولى منذ حرب اندلعت اواخر ديسمبر 2008 واستمرت ثلاثة اسابيع. واطلقت الطائرة صاروخا على هدف في وسط القطاع. وقال مسعفون ان نيران الطائرة الهليكوبتر قتلت شخصا عمره 17 عاما كان يجمع الخردة في مطار غزة المهجور. وقتل ثلاثة اخرون على مقربة. وقالت مصادر فلسطينية ان نشطاء في القطاع ردوا باطلاق النار على الطائرة من مدفع الي ثقيل. وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان الحافلة كانت تنقل تلاميذ الي منازلهم حين اصابتها قذيفة مضادة للدبابات اطلقت من مدى بعيد. واضاف ان 40 تلميذا كانوا قد غادروا الحافلة لتوهم في اخر مرة توقفت فيها قبل اصابتها. وأدانت الولاياتالمتحدة الهجمات الصاروخية وعبرت عن قلقها بشأن السلاح الذي استخدم في اصابة الحافلة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر "نشعر بقلق على نحو خاص بشأن التقارير التي تبين استخدام سلاح متقدم مضاد للدبابات في هجوم على مدنيين." واشار الى ان كل الدول ملزمة بموجب قرارات مجلس الامن الدولي بمنع تهريب الاسلحة والذخيرة. واصدر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بيانا قال فيه انه امر الجيش "بأن يتخذ سريعا الخطوات اللازمة وان يرد على الهجوم" وان اسرائيل تحمل حماس المسؤولية عن كل الاحداث التي تقع في قطاع غزة. وجاءت هجمات يوم الخميس في أعقاب هدوء نسبي في الهجمات عبر الحدود بين غزة واسرائيل بعد تصاعد مفاجيء في العنف الشهر الماضي اسفر عن مقتل 16 فلسطينيا على الاقل. وأشارت اسرائيل وحماس الى استعدادهما للعودة الى وقف اطلاق النار الذي أبقى الحدود امنة نسبيا منذ الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة في اواخر ديسمبر 2008 وامتدت الى منتصف يناير 2009. واكد متحدث باسم حماس يوم الخميس تريد عودة الهدوء مجددا في المواجهة المتوترة.