دعت الظروف المالية طالبين سعوديين مبتعثين للدراسة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي, إلى إلغاء عقود التحاق أبنائهما بحضانة مدفوعة الثمن، واستبدالها بحضانة تابعة لكنيسة كاثولوكية في بريطانيا، وبرر الطالبان ل (عناوين) إقدامهما على هذه الخطوة, بأنه وبعد سحب الزيادة الملكية التي صرفت لجميع المبتعثين, وخاصة الذين ترافقهم عائلاتهم، تغيرت الظروف وزادت صعوبتها, وخاصة لمن اعتمد على الزيادة في أموره اليومية كتغيير السكن وشراء السيارة وغير ذلك. ويشير الطالبان إلى أن الزيادة الملكية بنسبة 50% صرفت لجميع المبتعثين ومرافقيهم من زوجة وأولاد, ابتداء من شهر ذو القعدة من العام الماضي 1429ه, وحتى شهر المحرم للعام الجاري، ولكن خلال شهر صفر نشرت الملحقية الثقافية في بريطانيا تعميما يفيد بأن الزيادة بالنسبة للمرافقين سوف تتوقف لأنها مستحقة للمبتعث ولا تشمل المرافقين، وأن الزيادة التي أضيفت للمرافقين للأشهر الأولى تمت عن طريق الخطأ من قبل موظف في وزارة التعليم العالي, ولذلك سوف تتوقف ابتداء من شهر صفر 1430ه، مبينين أن الخطوة أوجدت صعوبات عدة أمام المبتعثين مع عائلاتهم كونهم اعتمدوا على هذه الزيادة الملكية المذكورة في تغيير أو تطوير بعض أمور حياتهم, وخاصة في مجال السكن والحضانة. ويضيف الطالبان: "أسعار الحضانات مرتفعة جدا في بريطانيا, إضافة إلى أسعار إيجارات السكن والمعيشة بشكل عام, وهذا لا يخفى على الملحقية الثقافية في لندن أو وزارة التعليم العالي، وقد دعتنا الظروف إلى قبول عرض جارنا الإنجليزي بأن نضع أولادنا في الكنيسة من دون مقابل, إضافة إلى أن الكنائس منتشرة بشكل كبير جدا وفي كل حارة وشارع, وفيها اهتمام جيد بالأطفال وقريبة جدا للمنزل دون الحاجة إلى مواصلات، لأنه بعد سحب الزيادة باع أحدنا سيارته بعد شهرين من شرائها بأقل من قيمتها الأصلية".
يذكر أن وزارة التعليم العالي تواجه انتقادات حادة من قبل الدارسين في المملكة المتحدة, كونها لم تراع غلاء المعيشة في تقييمها لمكافآت المبتعثين، وجعلتها مماثلة لمكافآت المبتعثين لدول أخرى تتميز برخص متطلبات المعيشة, إذ تبلغ مكافأة الطالب المبتعث لبريطانيا 1150 جنيها استرلينيا، في حين أن مكافأة الطالب المبتعث مع زوجته وولده 1958 جنيها استرلينيا تقريبا, وترواح إيجارات المساكن المناسبة - بحسب المكان والجودة - لسكن العائلات في بريطانيا بين 750 و1300 جنيه استرليني بحسب المدينة والموقع، حيث إن مدن الجنوب تزيد أسعار إيجاراتها إلى الضعف أحيانا عن مدن الشمال الإنجليزي، فضلا عن فواتير الكهرباء والماء والغاز والتدفئة والمجاري، ويدفع طلاب مرحلة اللغة الإنجليزية ضريبة سكن كحد أدنى 800 جنيه استرليني في العام. أما طلاب الجامعات فإنهم يعفون من ضريبة السكن، كون نظام الضرائب الإنجليزي يفرق بين طالب اللغة والجامعة. وقام نادي الطلبة السعوديين في المملكة المتحدة بتسليم خادم الحرمين الشريفين أثناء زيارته لندن خلال قمة العشرين؛ طلبا بإرجاع الزيادة الملكية كما كانت, وتم شرح ظروف الطلبة له.