*تنشر "الرياض" بين الحين والآخر إنجازات علمية مذهلة يحققها أبناؤنا الطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج؛ لكن أحداً لم يتحدث عن ظروفهم المالية الصعبة وكيف يواجهون ظروف غلاء المعيشة في الغربة. وعلى الرغم من الوعود المتكررة من الملحقيات الثقافية السعودية بإعادة النظر في المكافأة الشهرية، إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث ؛ مما اضطر الكثير من الطلبة إلى مخالفة قوانين الهجرة والعمل في سبيل توفير دخل إضافي يقيهم قسوة العوز التي تهدد مستقبلهم العلمي. مواجهة غلاء المعيشة يقول خليل اليحيا (طالب دكتوراه في بيولوجيا الأعصاب في ولاية كلورادو الأمريكية) "تأشيرة الطالب لا تسمح له بالعمل خارج الجامعة، تسمح له فقط بالعمل داخل الحرم الجامعي". ويضيف "ينحصر عمل الطالب فقط في نطاق الحرم الجامعي أو المدينة الجامعية.. وتبقى المكتبات الجامعية ومراكز التصوير ومعامل الكمبيوتر هي الأشهر في استقطاب الطلبة السعوديين"، مشيراً "إلى وجود نسبة من الطلبة السعوديين تجاوزوا الاعتبارات الاجتماعية والعمل في بعض المطاعم داخل الجامعة". من جانبه قال عبد الله الحزيمي (هندسة كيميائية - فلوريدا) أن الكثير من الطلبة المبتعثين يلجؤون لهيئة الغذاء الأمريكية للافادة من نظام المعونة الفدرالية لمن يقل راتبه عن 1604دولارات وهو نظام استفاد منه الطلبة المبتعثون أسوة بغيرهم. ولفت الحزيمي إلى مشكلة حضانات الأطفال "حيث يعاني المبتعث والمبتعثة الأمرين في توفير مصاريف الحضانة والتي تصل إلى 700دولار في بعض الولايات مقارنة بمكافأة الطفل 270دولارا والتي لا تكاد تكفي لمصاريف الطفل الأساسية". أما سليمان البوقري (طالب إدارة أعمال بجامعه ولاية اريزونا) فيقول: "للأسف الشديد أن عددا من المسؤولين في وزارة التعليم العالي يعتقدون ان المكافأة التي يستلمها المبتعث" مجزية "وكافية للطالب المبتعث في الولاياتالمتحدةالأمريكية!" ويضيف "في أمريكا غير مسموح للطالب الأجنبي العمل خارج الحرم الجامعي، وداخل الحرم الجامعي يوجد العديد من الطلاب الأمريكيين الذين يبحثون عن وظائف، فكيف لنا أن نحصل على هذه الفرصة؟ ويضيف س الكثير من المبتعثين يلجأون إلى الجمعيات الخيرية للحصول على ما يعوض ضعف المكافأة". معاناة الأسر وتكاليف الحضانة ويوضح سلطان سليمان الطخيم ( مبتعث لدرجة الدكتوراه علوم الحاسب ولاية فلوريدا) أن الطالب يضطر للتكيف مع الوضع المادي الصعب جداً واللجوء إلى نظام تقشف صارم في المعيشة ابتداءً من المأكل والمشرب والملبس وتوفير الكتب، ولهذا السبب يلجأ الكثيرون من الطلبة المبتعثين إلى طرق أخرى لزيادة دخلهم المادي سواءً بالعمل داخل أروقة الجامعة أو الاعتماد على دعم الأهل في السعودية، أو كما في الآونة الأخيرة اللجوء إلى المعونات الفدرالية في تأمين بعض المستلزمات الأسرية وخصوصاً للأطفال. ويضيف الطخيم "لقد اطلعت عن كثب على معاناة الطالب المبتعث لأمريكا، وذلك عندما تشرفت سابقاً برئاسة أحد الأندية الطلابية السعودية في ولاية تكساس بأمريكا مما أتاح لي التعامل عن قرب مع شريحة كبيرة من الطلبة المبتعثين والتعرف على همومهم المادية. فعلى سبيل المثال لا الحصر، قد تعرفت على ثلاثة شباب مبتعثين متزوجين ولديهم أطفال وجميعهم يستقبلون معونات شهرية من الولاية التي يسكنون بها نظراً لأن دخلهم الشهري يصنف كأدنى درجات الدخل الأسري بناءً على تصنيفات الجمعية الأمريكية WIC وتتمثل تلك المعونات بالإمدادات الرئيسية للأطفال كالحليب والحفائظ والبيض". وقال: "أذكر قيام أحد المبتعثين بتسجيل طفله البالغ سنتين بحضانة غير مرخص لها تفتقر إلى أبسط إمكانات ومقومات الرعاية والحماية للأطفال، وذلك بسبب انخفاض رسوم تلك الحضانة غير الرسمية بمبلغ 200دولار عن مثيلاتها من الحضانات المرخصة، وهذا بالطبع يعرض صحة وحياة الطفل إلى مخاطر كبيرة. ومعاناة الأسرة السعودية في أمريكا تزيد مع زيادة عدد أطفالها، فعلى سبيل المثال، تعتمد بعض الولايات نظام صارم يحدد عدد غرف البيت الملائمة قانونياً مع عدد أفراد الأسرة، فالأسرة المكونة من ثلاثة أشخاص تلزم باستئجار بيت مكون من غرفتين كحد أدنى، والأسرة المكونة من خمسة أشخاص تلزم باستئجار بيت مكون من ثلاث غرف، مما يزيد العبء المالي على عاتق الأسرة بدفع إيجار أعلى مما توفره المكافأة، وللحديث عن معاناة المبتعثين العزاب، فقد قادتني الصدفة إلى معرفة أن أحد الطلاب المبتعثين في إحدى الولايات المعروفة بغلاء المعيشة كان يقوم أحياناً برهن بعض أغراضه المنزلية نهاية الشهر لمحلات الرهن (Pawnshop) بغرض الحصول على بعض المال لكي يسدد التزاماته الشهرية لحين صرف المكافأة. وينوه الطخيم إلى حسبة بسيطة جداً "تبلغ مكافأة الطفل 270دولاراً شهرياً والتي يفترض أنها تغطي المأكل والمشرب والملبس والحضانة والمستلزمات الأخرى، فعندما يضطر الوالدان المبتعثان إلى إيداع طفلهما أو طفلتهما لدى حضانة أطفال بسبب كونهما طالبين (وهو الحل الوحيد المتوفر في هذا الموقف) فإن تكاليف الحضانة وحدها تتراوح ما بين 500إلى 900دولار شهرياً تزيد بنقصان عمر الطفل نظراً لما يتطلبه من رعاية خاصة من قبل الحضانة، فهل هناك من يتوقع أن مكافأة الطفل تلك تكفي لحضانته وملبسه ومأكله ومصاريفه؟ لذلك يذهب رب الأسرة مجبراً إلى توفير دخل مادي إضافي إما بالعمل أو بالاستدانة أو التنازل عن وجود الطفل معه في أمريكا وإرجاعه إلى السعودية ليتكفل به أحد أفراد الأسرة مادياً وهي بالمناسبة ظاهرة متزايدة في الآونة الأخيرة عند العديد من الأسر السعودية في أمريكا. مشكلة السكن يوسف من ولاية أوهايو (مبتعث لمرحلة الماجستير التخصص TOESL) يروي قصة تنازله عن حلم العمر قائلاً: أن الولاياتالمتحدة ليست بمعزل عن موجة الغلاء التي يواجهها العالم اجمع، فغلاء الأسعار بدءاً من الوقود إلى ارتفاع إيجارات السكن أمر ملاحظ والسبيل الوحيد لمواجهة هذا الأمر يكمن في الاستعانة بما تم ادخاره خلال سنوات العمل من اجل بناء منزلي الخاص بعد عودتي لأرض الوطن الحلم الذي بدأ في التبخر يأتي بعد ذلك التقشف في كل شيء من الملبس والمأكل والمسكن ثم الاستعانة بما تقدمه بعض الجهات من مساعدات "كما يفعل البعض" لمن ليس لديهم دخل آخر. وعن مشكلة السكن يقول يوسف "السكن مشكلة أخرى، على سبيل المثال لدي عائلة مكونة من خمسة أفراد وبناء على النظام هنا فلابد من استئجار منزل مكون من 3غرف نوم بما لا يزيد عن شخصين للغرفة، واسكن في منزل متواضع (عمره لا يقل عن 40عاما) برسم إيجار يبلغ 1.000دولار شهريا بدون الخدمات من غاز وكهرباء ومياه وصرف وكيبل (الانترنت والهاتف والتلفاز) ونفايات يبلغ متوسطه الشهري حوالي 600دولار، وأضف على ذلك التأمين على كل من السيارة والمنزل بمعدل 150دولارا شهريا. وعادة ما تشكل الأسابيع الأولى من الفصل الدراسي عبئا إضافيا نتيجة شراء الكتب الدراسية لمن ليس لديه عائلة، أما من لديه عائلة فيكون العبء أكبر بكثير من مصاريف ما قبل المدرسة لمن هم دون السابعة ومصاريف المدرسة لمن هم بسن الدراسة. ويضيف " يعد أمر الرجوع إلى أرض الوطن قبل الحصول على الدرجة المطلوبة أمرا خارج نطاق الخيارات المتاحة وربما يلجأ البعض إلى العمل خارج الحرم الجامعي مخالفا بذلك الأنظمة". قلة المكافأة من جهته يقر الطالب متعب المطيري ( أمن معلومات أوهايو) أنه غالبا ما يلجأ إلى مساعدة الأهل كل ثلاثة أشهر. "خصوصا في أوقات الطوارئ مثل بداية الدراسة لتوفير قيمة الكتب الدراسية أو لشراء العلاج أو ارتفاع الفواتير الشهرية أو ارتفاع البنزين أو أعطال السيارة ومع ذلك أواجه إحراجا من الزملاء بشأن الاستدانة فهم يمرون بنفس الظروف أيضاً" ويضيف "المشكلة ليست في تنظيم الصرف كما يعتقد بعض المسؤولين بل في قلة المكافأة، فقد تسيطر على مصروفاتك لمدة شهر أو شهرين، لكن لابد في النهاية أن تتعرض لضائقة مالية". ويصف متعب المأزق بالقول "لا اعتقد أن أحداً يستطيع العودة إلى الوطن لأسباب اجتماعية كما انه لا يستطيع العودة بدون الحصول على الشهادة ! وهذا ما قد يؤدي إلى مخالفة الأنظمة، اذكر أن صديقا لي قال انه عمل خفية في تجهيز إحدى الحفلات كمنظم للطاولات قبل الحفل وهذا يعتبر مخالفا للنظام، كما أن بعض الطلاب يعمل كمساعد لشركات التأمين والتأجير والسكن لكي يحصل على عمولة مقابل جلبه لعملاء جدد، وهذا أيضاً مخالف للأنظمة ويعرضه للمساءلة القانونية. هيثم أحمد (أريزونا - بكالوريوس - هندسة ميكانيكية) يقول أنه في بداية كل فصل دراسي. يمر الطالب بأزمة مادية نظرا لتكاليف شراء الكتب والمراجع التي تبلغ قيمتها أكثر من ثلث الراتب، بالإضافة للمواصلات التي لا يخفى على الجميع السعر العالي للبنزين والذي وصل إلى 4دولارات للجالون ( 4.5ريالات تقريبا للتر الواحد). ويضيف "أعرف شخصيا طلابا لا يستطيعون الذهاب بسياراتهم للجامعة آخر 10أيام من الشهر لنفاد مكافآتهم وعدم تمكنهم من تعبئة بنزين". وعن أسعار السكن يقول: "تتفاوت من ولاية إلى أخرى فهناك من يدفع نصف مكافأته الشهرية للسكن وهناك من يدفع 75% من المكافأة "، وعن تكاليف العلاج يقول هيثم "مشكلة بطاقة التأمين الصحي (غير المعتمدة وغير المعروفة لدى المستشفيات أو العيادات أو الصيدليات) أنها لا تعتمد إلا بعد اتصال المستشفى بالملحقية للتأكد من نظامية البطاقة والتأكد مما يشمله التأمين الصحي" شارحاً مشكلة أخرى "هنا الحظ يلعب دوره في رد موظف الملحقية على الهاتف، قد يرد وقد لا يرد بنفس اليوم مما يجعل الطالب في موقف لا يُحسد عليه ويتأخر في تلقي العلاج. ويصف هيثم الوضع بقوله: "تدنّي المكافأة تُجبر الطالب إما أن يعمل أو يستدين أو أن يستعين بالأهل لتغطية تكاليف المعيشة، ديوني الشخصية وصلت 15ألف ريال إلى الآن!! غير شاملة لمعونات الأهل"، مشيراً إلى أن "البعض يعمل في مطعم الجامعة في جلي الصحون وتنسيق طاولات المطعم". ويتحدث هيثم عن "صديق عاد إلى السعودية لأنه كان يعتمد على نفسه عندما كان بالسعودية وعندما قدِم إلى أمريكا. اضطر الى أن يستدين من أهله وأصحابه مما جعله يعيش في قلق مستمر لعدم الشعور بالاستقرار المادي مما أثر على دراسته وأضطره إلى أن يلغي بعثته وحاليا يعمل لدى شركة أجنبية بالسعودية". العمل في الخفاء أما عبد الله السعدان (تخصص تسويق أوهايو - كليفلاند) فيقول بأن الاستدانة أصبحت الملجأ الأخير للطالب السعودي، عن طريق طلب سلفة من أصدقاء أو طلب سلفة من بنك - وهي الغالب - والتي قد تفتك به هي الأخرى وتقوده إلى الحضيض، خصوصًا أن البنوك تتعامل بالفوائد، وهي تقوم بأخذ فائدة لا تقل عن 7دولارات يوميًا". ويضيف ليس مسموحاً للطالب العمل خارج أسوار الجامعة، لكن ليس كل الجامعات يوجد بها وظائف شاغرة لمن أراد، ونتيجة لذلك نرى أن الكثير من الطلبة السعوديين يعملون في الخفاء أحيانًا، في محطات بنزين، أو كذلك يعملون في مطاعم عربية، أو يقومون بالعمل في أي مكان آخر ليتمكن من تغطية المصاريف الدراسية.. وعن الحالات التي قررت العودة للوطن يقول عبد الله: "لا أعرف شخصًا قرر أن يعود إلى أرض الوطن، ولكن هناك من قرر وشد العزم على مخالفة النظام الأمريكي بالعمل خارج أسوار الجامعة وهو ما يعرضه لعقوبة الترحيل، وكما قال أحد الإخوة، أنا مُرحل على كل حال إن لم أستطع أن أجد المادة الكافية لسد حاجياتي الرئيسية، فكلا الأمرين متساوية عندي، سواء سافرت بنفسي أم قامت دائرة الهجرة بترحيلي، فلم الخوف !! وكما يُقال: "أنا الغريق فما خوفي من البلل!!". من جهته يعترف ياسر الحربي (اللينوي بكالوريوس، هندسة حاسب) بأنه لا يستطيع مواجهة تكاليف الحياة اليومية بالمكافأة فقط ففي معظم الأشهر اضطر لطلب مبلغ إضافي من الأهل في السعودية"، موضحاً "أن مكافأة بداية الدراسة تذهب للكتب فطالب البكالوريوس الذي سوف يدرس 12ساعة فأكثر، سيحتاج على الأقل لتغطية تكلفة الكتب 500دولار". ويعرض "حالات كثيرة منها على سبيل المثال من يقوم بجز العشب أو رعاية أطفال جيرانه مقابل مبالغ بسيطة قد لا تتجاوز 7دولارات في الساعة" ويضيف المكافأة لا تكفي للمتزوجين وعادة ما يضطر الأب أو الأم إلى التضحية بفرصة إكمال الدراسة في سبيل رعاية الأبناء. الطلاب في بريطانيا ولا تبدو المملكة المتحدة بأحسن حالاً إذ يواجه الطلبة المبتعثون في بريطانيا صعوبات بالغة كونهم يعيشون في الدولة التي تصنف على أنها أحد البلدان الأكثر غلاءً، ويجد الطلبة صعوبة في الإيفاء بمتطلباتهم الأساسية. يشرح المبتعث محمد البراهيم وضعه المادي، قائلاً أن "المكافأة التي أستلمها من الملحقية تصل إلى 1643جنيها بحكم أنني متزوج ولدي طفل، ومتوسط الإيجار الشهري للغرفتين لا يقل عن 900جنيه وفي حال أنك قررت أن تستأجر فإنك ملزم بدفع مبلغ تأمين (إيجار شهر+50%) بالإضافة إلى إيجار الشهر الأول مما يعني أنك مجبر على دفع ما يعادل ال 17ألف ريال قبل أن تستلم السكن"، (جنيه إسترليني = 7.5ريالات تقريبا). ويضاف إلى ذلك أن متوسط تكلفة فواتير الخدمات يصل إلى 550جنيها شهريا وهو ما يعني أنك تدفع ما يقارب 1450جنيها بدون أن تتضمن هذه التكاليف مصاريف المواد الغذائية من طعام وشراب واحتياجات الأطفال والتي تصل في الظروف الطبيعية إلى 500جنيه شهريا. ويخلص البراهيم إلى القول "مما سبق يتضح أن المصاريف الطبيعية للطالب الذي قد يضطر أن يعيش في المدينة التي أسكنها أو غيرها من المدن التي ترتفع فيها تكاليف المعيشة تصل إلى ما يقارب ال 2000جنيه شهريا" ويضيف هذا بخلاف المصاريف الأخرى (النثريات) والتي على أقل اعتبار تصل إلى 200جنيه شهرياً، وفي هذه الحالة تجد نفسك مجبرا على الاستعانة بالأهل في مواجهة غلاء المعيشة في بريطانيا. من جانبه يقول الطالب رائد عبد الرحمن (مبتعث لدراسة الدكتوراه في مجال الهندسة الكهربائية) "استلم مبلغ 1643شهريا كوني متزوجا وأبا لطفل ويصعب علي أن أفي بمستلزماتنا الشهرية، حيث أدفع إيجارا شهريا لا يقل عن 700جنيه. بالإضافة إلى أقساط السيارة ب 150وأدفع كذلك 180على الأقل لوقود السيارة، كما أن التأمين لا يقل عن 50جنيها شهريا. وهناك فواتير الماء والكهرباء والغاز والانترنت والتلفون التي تصل إلى 300شهريا، ناهيك عن مستلزمات الأكل والشرب التي تصل إلى 600في الشهر الواحد". ويضيف "أنه قبل صرف المكافأة الشهرية يكون حسابي في البنك قد أصبح بالسالب، وبالتالي أصبح مدينا للبنك الذي بدوره يفرض غرامة على من يصل حسابه إلى مستويات متدنية، ويتابع "أدفع كذلك رسوم الدراسة لابنتي تقدر ب 120جنيها شهريا". ولدى رائد مصدر آخر غير المكافأة يقول: "أنا مبتعث من جهة حكومية وأحصل على نصف راتبي الأساسي في المملكة ولكني أصرفه بالكامل لتلبية متطلباتي المادية.حيث أنني كنت أنوي توفيره لحين العودة إلى ارض الوطن".