أصبحت مشاكل المبتعثين من أكثر القضايا التي تطرح بشكل شبه يومي في مختلف الصحف والمواقع الإلكترونية, ومن أبرز هذة المشاكل مشكلة الراتب الذي ينتظره المبتعثين أخر كل شهر. وبالتركيزعلى مبتعثي بريطانيا فقد طالب الكثير منهم برفع الرواتب عن طريق إنشاء بعض الصفحات في موقع الفيس بوك وكتابة عدة مقالات من البعض الآخر. كما ناشٌد هؤلاء المبتعثين بإعادة النظر في رفع رواتبهم ليكونوا مساوين لنظائرهم في دول الابتعاث الأخرى. وعليه فقد تم عرض أرقام الرواتب التالية في إحدى صفحات الفيس بوك: راتب المبتعث في استراليا = 3052 دولاراً استرالياً = 11711 ريالات سعودية راتب المبتعث لدول الاتحاد الاوروبي ( اليورو ) = 1804 = 9275 ريالاً سعودياً راتب المبتعث في كندا = 2696 دولاراً كندياً = 9939 ريالاً سعودياً راتب المبتعث في بريطانيا = 1168 باونداً = 7007 ريالات سعودية وتبعا للأرقام المذكورة في الأعلى يتضح أن المبلغ بالريال السعودي الذي يصرف للطلاب في بريطانيا هو الأقل, مع العلم أن بريطانيا معروفة بغلاء المعيشة. وعليه لمناقشة هذة القضية تم إجراء التحقيق التالي: أخرجت ابني من الحضانة في البداية تخبرنا المبتعثة إجلال فلمبان طالبة الماجستير في جامعة كوفنتري أن الراتب لا يكفيها هي وزوجها المبتعث المرافق وابنهما. تقول إجلال: كنت أدفع شهريا 600 باوند لحضانة ابني وهذة أرخص حضانة وجدتها في كوفنتري, كذلك أدفع مبلغ 800 باوند شهريا للسكن بعد أن كان 700 باوند. أعلم أن السكن غالٍ نوعا ما لكن جميع الإيجارات في بريطانيا ارتفعت مؤخرا ولأن لدي عائلة أحتاج أن أسكن في شقة تكون قريبة نوعا ما من وسط المدينة مع العلم أن شقتي صغيرة الحجم. كذلك حتى لو أردت تغيير السكن سأضطر أن أدفع مبلغ إيداع جديد لشقة جديدة ومبلغ الإيداع أو التأمين مبلغ كبير حوالي 1500 باوند وفي العادة يتم إرجاعه للمستأجر عند خروجة ناقص بحجة أن شيئاً ما في الشقة يحتاج إلى تصليح. و لحل جزء من المشكلة أضافت إجلال : مايتبقى من راتبي أنا وزوجي يكاد أن يكفينا لآخر الشهر, لذلك ولأن ليس لدي محاضرات في الجامعه أخرجت ولدي من الحضانة ليبقى معي في المنزل حتى أوفر مبلغ الحضانة مع العلم إنني لاحظت أن ولدي أصبح انطوائيا نوعا ما بسبب عدم اختلاطه الكثير مع المجتمع. وأتمنى من الملحقية أن تجد حلا لمشكلة الحضانة كأن تزود الحضانة بضمان مالي للطفل مثل مايحصل مع الجامعات حين تحضر ورقة قبول منهم ونرسلها للملحقية وبعدها تزودنا بضمان مالي يرسل للجامعه وعندها يتم التواصل فيما بينهم بخصوص الدفع. الضرائب في ازدياد وبخصوص المصاريف أخبرنا طالب الدكتوراه في جامعة واريك المتخصص في الجودة في التعليم العالي الأستاذ عبدالرحمن حريري: أن الكثير من الطلبة يميل إلى الإستئجار في المناطق التي تقل فيها نسبة مستوى الجرائم لذلك فإن أسعار السكن في المناطق الأكثر أماناً يكون أغلى. وبالنسبة لجامعة واريك يقول: حتى السكن الموفر من قبل الجامعة سعره مرتفع. وبخصوص بعض المشاكل التي يواجهها الطلاب أخبرنا الحريري: أن الضرائب في إزدياد وعليه فإن أسعار المنازل في إزدياد تبعا لذلك, خصوصا إذا ما أردت سكن في منطقة آمنة سيكلفك 700 باوند على أقل تقدير. وأنا حاليا أريد أن أنتقل لكن لم أجد شئ أقل من 700 باوند في منطقة معقولة، وغالبية الأسعار الموجودة 750 باونداً وأكثر. أصبحت أطلب مساعدة من والدي وأخيرا يخبرنا المبتعث سعد الجرف طالب البكالوريوس في جامعة بورتسموث تخصص هندسة ميكانيكية قصتة مع تقسيم الراتب: في السابق كنت أسكن مع عائلة قبل سنتين بسعر 280 باونداً وبعد كم شهر رفعت سيدة المنزل سعر الإيجار إلى 320 باونداً, مع العلم أن منزل العائلة كان بعيداً عن الجامعة ووسط المدينة وكنت أضطر إلى أن أمشي 20 دقيقة أو أكثر حتى أصل إلى هناك. كما أن موقف الباص كان بعيدا عن المنزل وكنت أدفع 10 باوندات إضافية للإنترنت, ومايتبقى من الراتب كنت أقسمه بإنتظام بين المواصلات والمأكل والمشرب ومع كل هذا التقسيم والانتباه في الصرف عندما يأتي أخر الشهر لا يتبقى لي إلا 50 أو 70 باونداً. ويكمل المبتعث سعد: ماذكرته لكم كان قبل رفع الضرائب أما الأن انتقلت إلى سكن قريب من الجامعة وأدفع في الشهر 550 باوند للإيجار والإنترنت والفواتير, مع العلم أن الفواتير في ازدياد. مثلا الكهرباء فقط أدفع لها فوق ال 125 باونداً, وفي أغلب الوقت أشتري المقاضي من السوبرماركت حتى أتجنب الأكل في الخارج كثيرا, بالاضافة أنا الأن في السنة الثالثة وتخصصي هندسة لذا أحتاج إلى شراء أدوات تلزم مشروع تخرجي وأدفع عليها فوق ال 100 باوند من فترة لأخرى. وأضاف سعد لقصته مع الصرف: من قبل كنت لا أطلب من أهلي أي مساعدة مالية أما الأن ما أن يأتي الأسبوع الثاني من الشهر إلا وراتبي يكاد ينتهي فأضطر إلى أن أطلب من والدي أن يحول لي مبلغاً من المال يساعدني على إكمال الشهر. وأحيانا اسأل نفسي كيف يعمل من ليس لدى أهله قدرة مالية على مساعدته!!