على مدى ثلاثة أيام شارك (60) متخصصاً من العاملين في مجال الإعلام الأمني التوعوي بوزارات الداخلية، وفي إدارات العلاقات العامة والتوجيه بوزارات الداخلية و أجهزة مكافحة الإرهاب ومنتسبو أجهزة الإعلام العربية المقروءة والمرئية والمسموعة من (14) دولة عربية هي الأردن ، الإمارات ، البحرين، تونس،السعودية، السودان،سورية، العراق، فلسطين الكويت، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب أعمال الحلقة النقاشية (دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب) التي نظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع مجلس وزراء الإعلام العرب خلال الفترة من 17-19/1/2011م في الرياض. وهدفت الحلقة النقاشية إلى تحقيق جملة من الأهداف المهمة منها : إيضاح موقف الإسلام من ظاهرة الإرهاب ، واطلاع المشاركين على أسس التخطيط في مجال إعداد البرامج الإعلامية للتصدي للإرهاب، والاطلاع على أبرز التقنيات والوسائل الإعلامية والتعرف على مستوى تأثيرها ، والوقوف على الكيفية التي يتم من خلالها عرض قضايا الإرهاب في الإعلام العربي، ووضع آليات التعاون والتكامل الأمني والإعلامي العربي في مواجهة الإرهاب والتصدي له ، والتعرف على جرائم النشر في وسائل الإعلام وعلاقته بظاهرة الإرهاب ،إضافة إلى تبادل الخبرات العلمية والعملية بين المشاركين. كما تناولت حلقة (دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب) خمسة محاور شملت (معوقات تغطية وسائل الإعلام العربية للأحداث الإرهابية) ، (الخطة الإعلامية لمجابهة الإرهاب) ، (دور الإعلام في المجتمع :نموذج تطبيقي على قضية الإرهاب) ، (نحو مواجهة إعلامية شاملة للمواقع الإلكترونية الإرهابية)، ( التضليل الإعلامي وأثره على العمليات الإرهابية) ونافش المشاركين في الحلقة مجموعة من أوراق العمل تناولت موضوع الحلقة ومحاورها ومن أهمها (معوقات تغطية وسائل الإعلام العربية للأحداث الإرهابية) و (دور الإعلام في المجتمع:نموذج تطبيقي على قضية الإرهاب)وضوابط نشر المواد الإعلامية لمنع الإرهاب ، والآليات الإعلامية العربية للتصدي لظاهرة الإرهاب ، ومكافحة الإرهاب الإلكتروني وجرائم الحاسب الآلي إعلامياً ، ودور الإعلام في مواجهة هذه الظاهرة ، والخطاب السياسي في وسائل الإعلام والقواعد الإرشادية في كتابة التقارير الإعلامية للتصدي للإرهاب ، وموقف الإسلام من الإرهاب. وخرجت الحلقة بمجموعة من التوصيات من أهمها : دعوة وسائل الإعلام العربية المختلفة إلى مراعاة المسئولية الاجتماعية والحفاظ على الوطن وسلامته ووحدته الوطنية كأولوية عند تغطية الأحداث الإرهابية ومعالجة قضايا الإرهاب من خلال تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي العربي ، وضرورة تفعيل القوانين والمواثيق والضوابط المنظمة للعمل الإعلامي والصحفي ومواكبة المتغيرات الكبيرة و المتسارعة التي تشهدها وسائل الإعلام من خلال التشريعات، وأهمية التنسيق والتعاون بين الجهات الإعلامية والأمنية لضمان تحقيق تغطية سريعة ودقيقة للأحداث الإرهابية بما يتلاءم ومسار التحقيقات وأمن الوطن وسلامته ، وضرورة تطوير وتفعيل آليات عمل الإعلام الأمني العربي من خلال دقة الحصول على المعلومة والتعاون التكاملي مع الأجهزة الأمنية ،ومواكبة وسائل الإعلام الجديدة التي أصبحت واقعاً قوياً ومؤثراً،مع وضع الضوابط والأسس والمعايير العلمية والموضوعية للتعامل معها، ودعوة وسائل الإعلام العربية إلى الإسهام في تعميق وعي الجمهور بدور الأجهزة الأمنية في حماية الوطن والمواطنين بما يعزز الثقة المتبادلة ، وأهمية غرس المفاهيم الأمنية لدى أفراد المجتمع العربي من خلال مؤسسات المجتمع المدني ، ودعوة كليات الإعلام في الجامعات العربية والمؤسسات التعليمية والأكاديمية لإدخال مناهج تمكن من إعداد الكوادر الإعلامية المتخصصة في مجال الإعلام الأمني لمواجهة أخطار الإرهاب وكيفية مكافحته ،وتنظيم دورات علمية لتأهيل وتدريب العاملين في وسائل الإعلام العربية المقروءة المسموعة والمرئية والإلكترونية وأجهزة الإعلام الأمني بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مجال الإعلام والتصدي للإرهاب، وتنظيم لقاءت علمية تتناول توظيف شبكة الإنترنت في التوعية الأمنية وإعداد تشريعات عربية تنظم النشاط الإعلامي على شبكة الإنترنت ،وتنظيم ورش عمل تضم خبراء إعلاميين وأمنيين وخبراء مشغلي الأقمار الصناعية (نايل سات عرب سات نور سات ) لتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي الذي اعتمده مجلس وزراء الإعلام العرب في العام 2007م، ودعوة الجهات المعنية بالإعلام في الدول العربية لإعداد دليل للسياسات التحريرية وكتاب الأسلوب لكل مؤسسة إعلامية عربية ضماناً لتوحيد المصطلحات والسياسات الخاصة بالقضايا الجوهرية. يشار إلى أن الحلقة النقاشية قد افتتح أعمالها الدكتور جمعان رشيد بن رقوش نائب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الذي أكد في كلمته خلال حفل الافتتاح أن هذه الحلقة تنفذ في إطار جهود الجامعة لتوطيد العلاقة بين الإعلام والأمن للتصدي لهذه الجريمة التي أولتها الجامعة أهمية وعناية خاصة حيث نفذ لمكافحتها العديد من المناشط العلمية فكانت الجامعة سباقة في مكافحة هذه الظاهرة التي تشكل تعدياً بشعاً على حقوق الإنسان وتهدد الأمن الدولي و حرمتها الأديان ، وأكد في كلمته أهمية الإعلام وأثره في تنمية الحس الأمني للمواطنين الأمر الذي يستدعي ضرورة تكامل الجهود الإعلامية العربية للتصدي لظاهرة الإرهاب من خلال وضع آليات وأسس للتعامل والتكامل الأمني والإعلامي لمواجهتها. يشار إلى أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وفي سياق تنفيذها للإستراتجيات العربية في مجال الإعلام قد استحدثت دبلوماً للإعلام الأمني بقسم العلوم الاجتماعية بكلية الدراسات العليا ، كما ناقشت أكثر من (85) رسالة ماجستير ودكتوراه في هذا المجال ، ونفذت مايزيد على (300) دورة تدريبية ، و(76) حلقة عملية ، و عقدت (18) ندوة ، و (20) محاضرة علمية إضافة إلى تنفيذها لعدد (18) دراسة ، كما أثرت المكتبة الأمنية العربية المتخصصة ب (56) إصداراً في مجال الإعلام الأمني أصبحت مراجع للباحثين في هذا المجال ، وفي ذات الإطار نشرت المجلة العربية للدراسات الأمنية التي تصدرها الجامعة وهي مجلة عملية محكمة نصف سنوية ما يقارب (30) بحثاً محكماً في هذا المجال .