أوصى المشاركون في الحلقة النقاشية بعنوان "دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب" التي نظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مقرها بالرياض بالتعاون مع مجلس وزراء الإعلام العرب واختتمت الأربعاء الماضي بضرورة تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي العربي، ودعوة وسائل الإعلام العربية المختلفة إلى مراعاة المسؤولية الاجتماعية والحفاظ على الوطن وسلامته ووحدته الوطنية كأولوية عند تغطية الأحداث الإرهابية ومعالجة قضايا الإرهاب. وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بجامعة نايف الدكتور خالد الحرفش، إن الحلقة التي شارك فيها 60 متخصصاً في الإعلام الأمني التوعوي، وإدارات العلاقات العامة والتوجيه بوزارات الداخلية والإعلام وأجهزة مكافحة الإرهاب ومنتسبو أجهزة الإعلام العربية المقروءة والمرئية والمسموعة من 14 دولة عربية، دعت إلى مراعاة المسؤولية الاجتماعية والحفاظ على الوطن وسلامته ووحدته الوطنية كأولوية عند تغطية الأحداث الإرهابية ومعالجة قضايا الإرهاب من خلال تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي العربي، وضرورة تفعيل القوانين والمواثيق والضوابط المنظمة للعمل الإعلامي والصحفي ومواكبة المتغيرات الكبيرة والمتسارعة التي تشهدها وسائل الإعلام من خلال التشريعات. وأضاف أن الحلقة دعت أيضا إلى أهمية التنسيق والتعاون بين الجهات الإعلامية والأمنية لضمان تحقيق تغطية سريعة ودقيقة للأحداث الإرهابية بما يتلاءم ومسار التحقيقات، وضرورة تطوير وتفعيل آليات عمل الإعلام الأمني العربي من خلال دقة الحصول على المعلومة والتعاون التكاملي مع الأجهزة الأمنية، ومواكبة وسائل الإعلام الجديدة التي أصبحت واقعاً قوياً ومؤثراً، مع وضع الضوابط والأسس والمعايير العلمية والموضوعية للتعامل معها، ودعوة وسائل الإعلام العربية إلى الإسهام في تعميق وعي الجمهور بدور الأجهزة الأمنية في حماية الوطن والمواطنين بما يعزز الثقة المتبادلة. وطالب المشاركون بتنظيم لقاءات علمية تتناول توظيف شبكة الإنترنت في التوعية الأمنية وإعداد تشريعات عربية تنظم النشاط الإعلامي على شبكة الإنترنت، وتنظيم ورش عمل تضم خبراء إعلاميين وأمنيين وخبراء مشغلي الأقمار الصناعية "نايل سات، عرب سات، نور سات" لتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي الذي اعتمده مجلس وزراء الإعلام العرب في عام 2007، ودعوة الجهات المعنية بالإعلام في الدول العربية لإعداد دليل للسياسات التحريرية وكتاب الأسلوب لكل مؤسسة إعلامية عربية ضماناً لتوحيد المصطلحات والسياسات الخاصة بالقضايا الجوهرية. وهدفت الحلقة النقاشية إلى تحقيق عدد من الأهداف المهمة منها، إيضاح موقف الإسلام من ظاهرة الإرهاب، وإطلاع المشاركين على أسس التخطيط في مجال إعداد البرامج الإعلامية للتصدي للإرهاب، والاطلاع على أبرز التقنيات والوسائل الإعلامية والتعرف على مستوى تأثيرها، والوقوف على الكيفية التي يتم من خلالها عرض قضايا الإرهاب في الإعلام العربي، ووضع آليات التعاون والتكامل الأمني والإعلامي العربي في مواجهة الإرهاب والتصدي له، والتعرف على جرائم النشر في وسائل الإعلام وعلاقته بظاهرة الإرهاب، إضافة إلى تبادل الخبرات العلمية والعملية بين المشاركين.