احتشد العشرات من أنصار حزب الله في العديد من شوارع العاصمة اللبنانية بيروت, الثلاثاء 18 يناير 2011، بعد ساعات من تقديم القرار الاتهامي في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وقال مصدر أمني لبناني إن عشرات من العناصر الشيعية شوهدت بالقرب من المدارس، موضحا أن هذه كانت محاولة لإثارة الذعر بين اللبنانيين وإغلاق المدارس، على حد قوله. من جانبه، ذكر سمير الجسر، العضو في ائتلاف سعد الحريري رئيس حكومة تصريف الأعمال، أنه "يمكن أن تحدث بعض الأمور، ولكن في إطار محدود". ودفعت هذه التجمعات الجيش اللبناني إلى إغلاق بعض الشوارع وإقامة نقاط تفتيش لاحتواء الوضع, وانتابت المخاوف العديد من المدارس بشأن أن تؤدي هذه التجمعات إلى نشوب أعمال عنف. من ناحية أخرى، قال النائب علي خريس، العضو في ائتلاف حزب الله، في حديث لإذاعة (صوت لبنان): إن "الخيار ليس خيار الشارع رغم أن المؤامرة كبرى". وكان مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة في لبنان دانيال بلمار قد قدم القرار الاتهامي بشأن اغتيال الحريري أمس الإثنين. وقدم بلمار قراره، الذي طال انتظاره، إلى قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين، الذي ينبغي أن يصادق على الاتهامات قبل إصدار أي مذكرات اعتقال أو استدعاء.