أعلن المدعى العام في ولاية ايرزونا الأمريكية توجيه الاتهام رسميا بالقتل والشروع في قتل للشخص الذي أطلق النار على نائبة في الكونجرس الأمريكي ما تسبّب في إصابتها ومقتل ستة أشخاص آخرين السبت 8 يناير 2011. وكانت الأنباء الأولية قد أفادت بمقتل النائبة. وذكرت شبكة (بي بي سي) الإثنين 10 يناير 2011 أن المتهم جيرد لافنر ويبلغ من العمر 22 عاما يواجه ست تهم، من بينها: الشروع في قتل النائبة غابرييل غيفوردز وقتل مساعدتها غابرييل زميرمان والقاضي الفيدرالي جون رولغ، وأضاف المدعى العام للولاية دنيس بوركي أن المتهم سيمثل أمام المحكمة الإثنين 10 يناير، وأنه لايزال معتقلا لدى السلطات الفيدرالية. ويواجه لافنر عقوبة الإعدام في حال إدانته بالتهم الموجهة إليه. وقتل ستة أشخاص آخرون في الهجوم من بينهم طفلة في التاسعة من عمرها وأُصيب 13 شخصا آخرون بجروح. وقد وقع الحادث أثناء لقاء غيفوردز، التي تبلغ من العمر 40 عاما وتعد أحد النجوم الصاعدة في الحزب الديمقراطي، مع عدد من الأشخاص في دائرتها الانتخابية في مركز للتسوّق في توسون. في غضون ذلك قالت الشرطة إنها تبحث في إمكانية أن يكون رجل آخر ضالعا مع لافنر في مؤامرة مهاجمة النائبة الديمقراطية والتي خضعت لعملية جراحية بعد إصابتها بجروح بليغة في الرأس في الاعتداء. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد طلب من الأمريكيين التزام "دقيقة صمت" في ذكرى ضحايا إطلاق النار على النائبة. ووصف الحادث بأنه "مأساة للبلاد بأسرها" واعتبر الهجوم "عنفا غير مبرر، ولا مكان له في مجتمع حر". وقال شاهد عيان آخر لشبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية إنه أحصى بين 15 و20 عيارا ناريا في المكان، وشاهد أشخاصا يجرون وهم يصرخون في المرآب قبل أن تصل سيارات الشرطة والإسعاف إلى المكان بعد دقيقتين. وانتخبت غيفوردز للمرة الأولى عضوا في مجلس النواب في 2006. وقد وصفها أوباما بأنها "صديقة"، ووعد بإجراء تحقيق معمق حول الاعتداء عليها. وأضاف أنه أرسل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، روبرت مولر، إلى أريزونا لمتابعة القضية. وغيفوردز متزوجة من رائد الفضاء مارك كيلي الذي سيلتحق في الربيع بأخيه التوأم في المحطة الفضائية الدولية.