ذكرت وسائل إعلام أردنية أن سجيناً محكوما لمدة 5 سنوات (على خلفية سياسية) في سجن "الجويدة" جنوب عمان، حصل على شهادة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ مراكز الإصلاح والتأهيل في الأردن. وقالت صحيفة (الغد) إن الطالب عزام جابر، توّج مجهوده الشاق بقطف شهادة الدكتوراه، من خلف قضبان السجن، بحضور هيئة أستاذية من جامعة اليرموك، التي ناقشته في أطروحته (قضايا التفسير عند الرصافي: عرض ونقد). لجنة المناقشة العلمية تألفت من الدكتور أحمد نوفل، رئيسا، وعضوية الدكتور محمد الملكاوي، والدكتور عبدالحميد الأقطش، والدكتور ماجد جعافرة، والدكتور عبدالله الجيوسي، وبحضور العميد الدكتور وضاح الحمود مدير إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل وعدد كبير من ذوي الطالب. وفي نهاية المناقشة العلمية للرسالة، منحت اللجنة العلمية درجة الدكتوراه للباحث، على أن يأخذ بالتوصيات التي أقرتها اللجنة العلمية، علما أنه بقي من مدة محكوميته ستة أشهر. بدوره، ثمن النزيل وذووه التسهيلات التي وفرتها إدارة مركز إصلاح وتأهيل الجويدة لإعداد رسالة الدكتوراه ومناقشتها، مؤكدين أن الأجواء التي وفرتها الإدارة أسهمت في إنجاز جابر لأطروحته وعدم قطع تحصيله العلمي، على الرغم من وجوده داخل أسوار المركز، حيث عملت إدارة المركز على تسهيل دخول المراجع العلمية له وتوفير الاتصالات الهاتفية لإجرائها مع الأساتذة المشرفين على رسالته، وتعديلها وطباعتها ضمن أجواء علمية بحتة. وتدأب مديرية الأمن العام، ومن خلال إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، على تنفيذ سياستها الإصلاحية الموجهة لجميع النزلاء، والهادفة إلى توفير سائر الأجواء التي من شأنها إتاحة الفرصة لجميع النزلاء الراغبين في إكمال تحصيلهم العلمي، للعودة إلى مجتمعهم وذويهم أسوياء صالحين. وتأتي التسهيلات التي تلقاها الدكتور جابر، في إطار جهود إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، لتأدية رسالتها في إعادة دمج المحكومين والموقوفين بالمجتمع عبر توفير سبل التميز وإطلاق المواهب لهم. وفي السياق نفسه كانت الإدارة نظمت خلال العامين الماضيين معرضين لنزلاء احترفوا الفن التشكيلي، وقدموا لوحات فنية تحمل مدلولات رمزية ورومانسية.