اندلعت أحدات عنف عشائرية امس في محافظة الكرك الأردنية (135 كم جنوب عمان) بين أطراف من عشيرة واحدة، وقتل في الحادث الشاب احمد القضاة (16 سنة) وأصيب 4 في المشاجرة التي استخدمت فيها الأسلحة النارية بين أفراد العشيرة التي تقطن في بلدة المزار الجنوبي. وبحسب مصادر الشرطة بدأ الحادث كمشاجرة بين مجموعة من الأحداث سرعان ما تطورت بسبب تدخل الكبار واستخدام الأسلحة النارية. وهذا الحادث هو الثاني خلال أسبوع بعد مقتل ثلاثة أشخاص في مشاجرات عشائرية جرت السبت الماضي في محافظة معان. وطوقت قوات الدرك بلدة المزار الجنوبي وأخلت الجثة ونقلت المصابين إلى المستشفيات. وفرضت قوات الدرك نقاطاً أمنية من اجل منع الاحتكاك بين الأطراف، فيما تجرى ترتيبات من اجل نقل ذوي الجاني إلى منطقة أخرى في ما يعرف بحسب العادات العشائرية ب»الجلوة» . وكانت قوات الشرطة أعلنت أنها القت القبض على 51 شخصاً يشتبه في اشتراكهم في المشاجرة التي وقعت السبت في معان (جنوب البلاد) وما رافقها من أعمال شغب. على صعيد آخر، نال سجين اردني درجة الدكتوراه من جامعة اليرموك بعد مناقشة أطروحته من قبل لجنة من الأساتذة الذين حضروا امس إلى مركز إصلاح وتأهيل الجويدة لمناقشة أطروحة النزيل عزام حلمي احمد جابر المسجون منذ خمس سنوات على خلفية قضية «تجسس لمصلحة حماس». واستمرت مناقشة أطروحة عزام نحو 5 ساعات، وهو السجين الثاني الذي يحصل على هذه الدرجة العلمية أثناء فترة سجنه وقبيل أربعة اشهر من انتهاء محكوميته. وقال عزام جابر ل»الحياة» انه «لا علاقة لرسالة الدكتوراه بالقضية الأمنية التي حوكمت عليها»، مشيراً إلى أن «ظروفي في التنظيمات الإسلامية ووجودي في (سجن) جويدة لم تمنعني من كتابة الأطروحة «. وحول ظروفه في السجن قال عزام «لم اختلط بالجماعات التكفيرية داخل السجن لكني سمعت عنهم. وأنا إسلامي معتدل. أما التكفيريون فلا بد من إعادة النظر بما يحملون من فكر. وهناك من وقعوا في هذا الأمر جراء ظروف خاصة». ومنحت اللجنة العلمية عزام درجة الدكتوراه بحضور مندوبين عن المركز الوطني لحقوق الإنسان.