أكد معالي مدير جامعة الملك عبد العزيز، الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب، سعي الجامعة في تحقيق رؤيتها لتكون منارة في المعرفة مع الالتزام بالقيم الإسلامية الكريمة، مشيرا إلى أن الجامعة تسير بخطوات واثقة ووثابة في طريق البحث العلمي من أجل الرقي بالمجتع. جاء ذلك عقب افتتاحه السبت، 25 ديسمبر 2010، ورشة العمل التي نظمها مركز الدراسات الاستراتيجية لاستكمال صياغة الإجراءات التفصيلية للخطة التنفيذية للسنة الثانية 1432ه، أن الجامعة حققت معظم الأهداف التي وضعتها في الخطة السابقة، مشيدا بدور جميع منسوبي الجامعة وتكاتفهم لرفع شأن الجامعة عاليا، مثمنا تفانيهم في العمل وروح الانتماء التي تظهر جليا في أدائهم، متمنيا أن تحقق الخطة الخمسية الجديدة جميع أهدافها. من جانبه أوضح الدكتور عصام بن يحيى الفلالي، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، أن الهدف من ورشة العمل هو نشر ثقافة التخطيط والتطوير بين كافة المعنيين بالخطة الاستراتيجية الثانية للجامعة، من خلال تبني منهجية مشتركة لصياغتها، واستكمال صياغة إجراءات المشروعات. وأشار إلى أن الخطة الاستراتيجية الثانية التي ستنتهي في آخر عام 1435ه تهدف إلى تدعيم قدرات الجامعة كجامعة بحثية لتحقيق التنمية المستدامة والوصول إلى مجتمع معرفي من خلال تبني أمثل الممارسات وتعزيز الشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية، تحقيق المواصفات العالمية لتطبيقات الجودة وتنمية جميع الموارد والإمكانات لتطوير برامجها ومخرجاتها العلمية والبحثية والثقافية. وبين أن هناك أهدافا محددة للخطة، ذاكرا منها التطبيق المتكامل للتعاملات الإلكترونية في جميع وحدات الجامعة، تحقيق بوابة الجامعة الإلكترونية لمعايير الجودة والمعتمدة في التصنيف العالمي للمواقع الإلكترونية للجامعات، تطوير واستخدام 80% من المقررات الدراسية في الجامعة من خلال التعلم الإلكتروني، فضلا عن أن تصبح الجامعة الأولى في البحث العلمي على المستوى العربي وفق التصنيفات العالمية المعتمدة، إلى جانب الارتقاء ببرامج الدراسات العليا بما ينسجم مع معايير العملية التعليمية والبحث العلمي وخدمة المجتمع. وأكد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية على حرص الجامعة للحصول على أكبر عدد من مجموع العقود الاستشارية التي توقعها جميع جامعات المملكة، وبحد أدنى ما يعادل ثلاثة أضعاف العدد الحالي من العقود الاستشارية. وتطرق إلى سعي الجامعة لتسجيل أكبر عدد من الموهوبين والمبدعين ببرامج حاضنات الأعمال التي ترعاها الجامعة على مستوى المملكة، وكذلك أن تكون الأولى على مستوى جامعات المملكة في تطوير برامج نقل التقنية وتوطينها وتطويرها في مجالات تميزها المعتمدة، إلى جانب توافر متطلبات الاعتماد الأكاديمي في جميع البرامج والوحدات الأكاديمية، بالإضافة إلى التطبيق الفعلي لمحتويات المناهج والمقررات الواردة في الخطط الدراسية المعتمدة وتطويرها بما يسهم في الارتقاء بالعملية التعليمية وفق المعايير العالمية. وبين أن الخطة الاستراتيجية الثانية أعطت أولوية لتميز الجامعة في مجال الاعتماد الإكاديمي، موضحا انها تهدف للحصول على الاعتماد الأكاديمي الدولي ل 75% من برامج الجامعة، لافتا إلى الاهتمام بتوافر مقومات النجاح والأداء الفعال للبنى التحتية في جميع وحدات الجامعة من خلال استكمال المعامل والمختبرات وشبكات وأنظمة المعلومات في جميع وحدات الجامعة، توافر الكوادر العلمية والفنية اللازمة، حصول جميع المعامل المركزية والمختبرات على شهادة الجودة العالمية المتخصصة في تقويم واعتماد نتائج المعامل والمختبرات. وبين الدكتور عصام الفلالي أن هناك اهتماما بتأهيل طلبة السنة التحضيرية في الجامعة واجتيازهم لمتطلباتها وتوفير برامج بديلة للطلاب الذين لم يستكملوا متطلبات السنة التحضيرية، وكذلك تأهل ما لا يقل عن 50% من خريجي الجامعة ليكونوا قيادات تعليمية، و 1% ليكونوا قيادات مجتمعية، و2% ليكونوا رواد أعمال.