تنتظر شركة ارامكو السعودية الموافقة على 220 براءة أختراع لدى مكاتب البراءات الدولية، متوقعة أن تتخطى حاجز 1000 براءة اختراع في عام 2020، لتضاف إلى (125) أختراعاً حصلت عليها خلال السنوات الماضية. وعبر رئيس أرامكو السعودية، وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، عن اعتزازه وتقديره لما حققه العديد من موظفي وموظفات أرامكو السعودية من إنجازات إبداعية تمثلت في تحطيهم حاجز انجاز المائة اختراع على مدى السنوات الماضية، وحصولهم على 125 براءة اختراع، تم تسجيلها في برنامج أرامكو السعودية للأفكار الإبداعية، للاستفادة منها في حقول العمل المختلفة في الشركة. وقد افتتح رئيس الشركة معرض تاريخ وتطور الاختراعات في أرامكو السعودية الذي أظهر جهودها بشكل كمي وكيفي في هذا المجال بما يتوازى مع تزايد أعمال الشركة وتطور برنامجها للعناية بالأفكار الإبداعية. وقد دعا المهندس الفالح إلى العمل على رفع معدل انجاز الاختراعات ليصل إلى مائة اختراع سنوياً. ورأى المهندس الفالح أمام حضور حفل الافتتاح لهذا المعرض، الذي أقيم في الظهران الاسبوع الماضي، أن القفزة في معدلات تسجيل الاختراعات في أرامكو السعودية جاءت بعد تكامل وتبلور برنامج حماية الملكية الفكرية وبرنامج الأفكار الإبداعية، الذي أنشأته الشركة لمساعدة المبدعين من موظفيها على تحقيق أفكارهم. فقد جاء هذا البرنامج العلمي ليحفظ حقوقهم وينمي أفكارهم خطوة بخطوة حتى ترى النور وتظهر في شكل براءة اختراع تستفيد منها الصناعة النفطية والعالم. وفي هذا المعرض التاريخي الذي قدمت خلاله الكثير من المعلومات عن تطوير أرامكو السعودية لأصولها الفكرية منذ تأسيسها، واستعرضت خلاله مراحل تزايد أعداد الاختراعات؛ قال المهندس خالد الفالح : "يجب أن ننظر إلى هذا الإنجاز من منظور تاريخي، فإنجازنا الذي تحقق اليوم ليس وليد اللحظة، بل هو إنجاز تحقق عبر عقود من الزمن، رسمته أجيال تلو أجيال من الموظفين في تاريخ أرامكو السعودية". ودعا الفالح موظفي الشركة إلى الدخول في المزيد من الشراكات مع الجهات المختلفة في داخل المملكة وخارجها لتطوير اختراعاتهم وابتكاراتهم الخاصة بهم وبوطنهم، وزراعة ثقافة الابتكار والاختراع في أبنائهم. وقال إن بث هذه الروح في جيل الشباب مهم جداً، خاصة عندما نضعه في سياق الانفتاح والتواصل المعرفي الذي يعيشه العالم ضمن روح القرية الكونية. من جانب آخر كشف هذا المعرض أن الثلاثين سنة الأولى من عمر الشركة كانت قد شهدت ثلاثة اختراعات فقط وذلك لاعتماد "أرامكو" وقتها على التقنية المستوردة في جميع أعمالها الصناعية. فكان الاهتمام آنذاك منصباً على الاستكشاف والتنقيب وتطوير الأصول الفكرية لموظفيها عبر برامج التطوير والتدريب والتعليم المختلفة والدورات المتخصصة والإبتعاث الخارجي، وإنشاء العلاقات المتميزة مع الشركات المحلية والعالمية، والتركيز على تطوير البنية التحتية بالمنطقة في جميع مجالات الصحة والتعليم والكهرباء والتطوير التجاري. وقد تمخضت تلك الجهود المبكرة عن قفزة في عدد الاختراعات في الثلاثين سنة التي تلتها ليصل إلى ثلاثة عشر اختراعاً مهماً، تم اعتمادها في أعمال الشركة التي تطورت وتوسعت هي الأخرى. وكان التركيز في تلك الحقبة على إنشاء منشآت عملاقة وعلاقات متميزة مع حلفائنا في داخل وخارج المملكة. كما تميزت تلك الفترة بمساندة الشركة للعديد من المشاريع العملاقة مثل جامعة الملك فهد البترول والمعادن وشبكة الغاز. يذكر ان ارامكو السعودية منذ عام 2000 ميلادية تسارعت وتيرة الإنجازات والابتكارات لدى موظفيها بشكل ملفت للنظر. فقد قامت الشركة بتشكيل فريق متخصص لحماية هذه الأبحاث وتطبيق المستلزمات القانونية التي تحمي الحقوق الفكرية وبراءات الاختراعات وتساعد على الاستغلال التجاري الفعال لهذه الابتكارات.وفي عام 2002 قدمت الشركة لموظفيها هدية علمية كبرى بأن أنشأت نظام استقبال الأفكار الإبداعية، حيث يتكون البرنامج من منظومة إدارية متكاملة تعنى باستقبال الأفكار الخلاقة للموظف وتوجيهها إلى الإدارة المعنية بها حسب رغبة الموظف، لتقدم تلك الجهة وجهة نظرها حيالها ورغبتها في تطبيقها، فيتم تطويرها من قبل الموظف بالتعاون مع تلك الجهة تمهيداً لاعتمادها رسمياً حتى تشق طريقها نحوتسجيلها عالمياً. وقد كشفت هذه الخطوة عن مكنونات كثيرة لإبداعات الموظفين مما ولد في غضون ثمان سنوات فقط أكثر من 96000 فكرة تم تطبيق الآلاف منها في العديد من أعمال الشركة المختلفة. يشار إلى أن عدد براءات الاختراع التي تم الحصول عليها من عام 2000 حتى نهاية عام 2005م، 30 براءة اختراع تضاف إلى تلك التي تم الحصول عليها منذ تأسيس الشركة. أما الخمس سنوات الأخيرة فقد شهدت قفزة أكبر بكثير، حيث زادت الاختراعات التي تم الحصول عليها والمسجلة لموظفي الشركة بأكثر من 80 براءة اختراع ليتجاوز اليوم عدد الاختراعات الإجمالية المائة وخمس وعشرين.