نفت الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبدالعزيز الحاجة إنشاء وزارة للأمان الأسري، مؤكدة ان "برنامج الأمان الأسري جدا فعال، ولديه ترابط مع كل الجهات المعنية". فيما أوضحت أن "قضية العنف الأسري لم تعد سرا، وأصبحت الأسرة تخرج عن السر أو الكتمان وهو أمر إيجابي، كما أن هناك ارتفاعا في الوعي لدى الأطفال". جاء ذلك في زيارة قامت بها الأمير عادلة لمحافظة القطيف في المنطقة الشرقية، اطلعت خلالها على مهرجان (الدوخلة)، الذي استمر على مدى 10 أيام، مستقطبا نحو ألف متطوع ومتطوعة من المملكة. وحول برنامج الأمان الأسري أشارت الأميرة عادلة الى "اننا لم نأتِ لنقوم بالعمل التنفيذي، ونحن كبرنامج دورنا تنسيقي وربط القنوات الموجودة مثل الشؤون الاجتماعية والقضاء، ونقوم بالتنسيق مع كل الجهود المبذولة، وإلى الآن نحقق ما هو إيجابي ونتوقع نتائج أفضل". وأكدت أن هناك بوادر قوية تشير لتقدم عمل المرأة وتبوئها مواقع متقدمة في المستقبل، اذ "لدينا سيدات عدة في سفاراتنا في كندا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية"، معتبرة أن أي عمل شريف تقوم به المرأة تخدم من خلاله أسرتها ومجتمعها بعد أن تكون قادرة ومؤهلة له "فأنا أشجعها عليه، اذ لا أجد سببا لأن يكون في موقعها أحد غير سعودي". وأضافت الأميرة عادلة "لم تفاجئني مشاركة المرأة الكبيرة اليوم في مختلف القطاعات والفعاليات الموجودة في المهرجان، فالنساء معروفات متى ما منحن الفرصة والبيئة المحفزة، فإنهن مثل الرجال يهتممن بالنشاطات التي تخدم المجتمع، وهذا واضح في مشاركة النساء المتطوعات في مختلف المناشط"، مبدية فخرها بمهرجان الدوخلة وما رأته فيه من عمل تطوعي قائلة: "أنا فخورة بهذا الشيء كون أن هناك عددا كبيرا من المتطوعين والمتطوعات، كما أنه تقدير للوطنية وللانتماء للمجتمع"، مشيرة إلى ان "المرأة وصلت للتعليم العالي ومناصب كبيرة في البلاد ونتمنى لها المزيد من التوسع في مختلف المجالات وهي قادرة وبجدارة لتقود المجتمع". وأوضحت الأميرة عادلة انه يوجد حراك متجدد، وما يهم هو أن يكون الحراك في تقدم، وبخاصة أن "نسبة التعليم جدا ارتفعت، كما لدينا نحو 60 بالمائة من خريجات الجامعات السعودية، والمستفيدات من منح خادم الحرمين الشريفين، وهناك ارتفاع في الحاصلات على درجة الماجستير والدكتوراه أكثر من الرجال ، وهذا أمر جدا جيد، ويدل على توجه ليكون هناك توسيع لمشاركة المرأة في المجتمع". وعن انطباعها لزيارة محافظة القطيف قالت الأميرة عادلة: "نحن جدا سعيدين بالمجموعة كلها"، مشيرة الى ان الزيارة تأتي من ضمن سلسلة زيارات لمناطق مختلفة من البلاد وغرضها الاطلاع على النشاطات والثقافات ومشاركات المجتمع المدني في المناطق، واضافت "حقيقة وجدت أن القطيف لا تقل عن غيرها من المناطق، حيث فيها العديد من المناشط وحب العمل المجتمعي، وفيها طموح وعمل جاد ومخلص للوطن شأنها شأن باقي مناطق المملكة"، متمنية "أن يتم الحفاظ على التراث فهذا شيء يميز مناطق المملكة، فنحن نتمسك بتراثنا المتميز والغني، ونتمنى التميز في كل المدن السعودية بالحفاظ على التراث". ووصفت القرية التراثية في مهرجان (الدوخلة) ب "الرائعة"، متأسفة على "أنها راح تتهدم ولدي خبر بأن هذي السنة أخذ الموقع لفترة طويلة لكني تفاجأت بأنها ستهدم"، مطالبة المسؤولين على المهرجان ب "إعادة النظر في ضرورة إعطاء أرض لفترة طويلة على الأقل، بحيث يبقى العمل لعدة أعوام مقبلة وتستفيد منه المنطقة وتتطور هذه المناشط، مثل ما يحدث في الجنادرية وسوق عكاظ، الذي رأيته بعد رمضان الفائت ونتمنى بأن يكون مهرجان الدوخلة مثل هذه المناشط، التي تكون اقطاب تمثل مثلثا في المملكة". وأشارت الأميرة عادلة إلى ان "السجل الوطني عنف الأسري له عدة مؤشرات"، مؤكدة أنه "أصبح هناك وعي لدى الجهات المختصة والصحية بضرورة الكشف عن العنف، كما أن هذا الحراك يتطور في شكل أسرع مما كنا نتوقع، وهذا التطور سيكون في صالح الأسرة والطفل".