سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأميرة عادلة ل«الرياض»: الأطباء بدأوا الفحوصات الطبية لخادم الحرمين .. ونحن متفائلون ومطمئنون جداً برنامج الأمان الأسري فعال جداً ولا داعي لتحويله إلى وزارة
طمأنت سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أبناء الشعب السعودي على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. وقالت في مؤتمر صحافي عقدته أمس في مقر مهرجان الدوخلة في محافظة القطيف: " إن الأطباء في الولاياتالمتحدةالأمريكية بدأوا بالفحوصات وبعد نتيجة الفحوصات ستتخذ الإجراءات الطبية المناسبة بعون الله تعالى". وأضافت " نحن جدا متفائلون ومطمئنون على صحته بعون الله تعالى وسيعود لنا بخير وسلامة". وفي سؤال عن المرأة السعودية قالت ل " الرياض " التي رافقتها في جولتها لمحافظة القطيف: "يوجد حراك متجدد وهو أمر طبيعي في كل المجتمعات، وما يهم هو أن يكون الحراك في تقدم، خاصة أن نسبة التعليم مرتفعة "، مضيفة " لدينا نحو 60 في المئة من خريجات الجامعات السعودية، والمستفيدات من منح خادم الحرمين الشريفين، وهناك ارتفاع في الحاصلات على درجة الماجستير والدكتوراه، والنساء محصلات أكثر من الرجال، وهذا أمر جيد، ويدل على توجه يؤدي لتوسيع مشاركة المرأة في المجتمع ". وعن منجزات المرأة في محافظة القطيف قالت: "اليوم لم تفاجئني مشاركة المرأة الكبيرة في مختلف القطاعات والفعاليات الموجودة في المهرجان، فالنساء يعرفن متى ما أعطين الفرصة والبيئة المحفزة، مثلهم مثل الرجال يهتمون بالنشاطات التي تخدم المجتمع " مضيفة "أن هذا ما رأيناه واضح في مشاركة النساء المتطوعات في مختلف المناشط، ونحن فخورون بهذا الشيء، كون أن هناك عدداً كبيراً من المتطوعين والمتطوعات، كما أنه تقدير للوطنية والانتماء للمجتمع". المرأة السعودية تتقدم وتأخذ المزيد من حقوقها .. والعاملة المؤهلة والقادرة أحق بالعمل من غير السعودي وتابعت "إن المرأة وصلت للتعليم العالي والمناصب الكبيرة في البلاد، ونتمنى لها المزيد من التوسع في مختلف المجالات". وعن القرية التراثية للمهرجان قالت سمو الأميرة عادلة : "إنها رائعة، وسمعت بكل أسف أنها ستُهدم غدا، ولدي خبر بأن هذي السنة أخذ الموقع لفترة طويلة لكني تفاجأت بأنها ستهد بعد الانتهاء من المهرجان"، مستدركة "لا بد أن يكون هناك إعادة نظر بضرورة إعطاء أرض لفترة طويلة على الأقل بحيث يبقى العمل لعدة أعوام مقبلة، وتستفيد منه المنطقة وتتطور هذه المناشط مثل ما في الجنادرية وسوق عكاظ الذي رأيته بعد رمضان الفائت ونتمنى بأن يكون مهرجان الدوخلة مثل هذه المناشط التي تكون أقطاباً تمثل مثلثاً حضارياً للمملكة". وعن زيارتها لمحافظة القطيف قالت: "إننا سعداء جدا، كما أن الزيارة تأتي من ضمن سلسلة زيارات لمناطق مختلفة من البلاد وغرضها الاطلاع على النشاطات والثقافات ومشاركات المجتمع المدني في المناطق، وحقيقة وجدت أن القطيف لا تقل عن غيرها من المناطق حيث فيها العديد من المناشط وحب العمل المجتمعي، وفيها طموح وعمل جاد ومخلص للوطن شأنها شأن باقي مناطق المملكة وأتمنى بكل هذه الطاقة الايجابية أن يتم الحفاظ على التراث فهذا شيء يميز مناطق المملكة حيث إن الكل منهم يحب أن يتقدم ويتمسك بتراثه المتميز والغني". وتطرقت إلى قضايا العنف الأسري، إذ قالت: "إن قضية العنف الأسري لم تعد سرا وأصبحت الأسرة تخرج عن السر أو الكتمان وهو أمر إيجابي، كما أن هناك ارتفاعاً في الوعي لدى الأطفال"، مضيفة "هناك في السجل الوطني عدة مؤشرات، كما أصبح هناك وعي لدى الجهات المختصة والصحية بضرورة الكشف عن العنف، كما أن هذا الحراك يتطور في شكل أسرع مما كنا نتوقع، وهذا التطور سيكون في صالح الأسرة والطفل". وعن اتفاقية مركز الأماني الأسري ووزارة التربية والتعليم قالت: "عملنا اتفاقية لم تنظر بعد، ولكن نحن في صدد إجرائها مع لجنة الطفولة، ونحن منفتحون لأي برنامج يطبق في الخارج أو في الدول العربية بما يتناسب مع قيمنا الوطنية، وليس لدينا أي حرج في تطبيق أي برنامج يكون له مصلحة عامة". وعن توظيف المرأة قالت سموها : "أنا أشجع عمل المرأة كما أن أي عمل للمرأة هو عمل شريف تخدم من خلالها المجتمع، وتنمي من خلاله مجتمعها وأسرتها وإن كانت قادرة ومؤهلة لتقوم بهذا العمل فأنا لا أجد سببا لأن يكون في موقعها أحد غير سعودي". وأشارت إلى مشاركات الأمان الأسري في الأنشطة والمؤتمرات التي تقام، وأضافت " أتمنى أن يكون هناك اتصال مع كل الجمعيات التي تعنى بالسرطان بمختلف تخصصاتها ليكون هناك رابط أقوى بينها". وعن عمل المرأة في السفارات قالت: "إن هناك بوادر قوية تشير لتقدم عمل المرأة وتبوئها لمواقع متقدمة في المستقبل"، مضيفة "حاليا لدينا عدة سيدات في سفاراتنا مثل كندا وفرنسا والولاياتالمتحدةالأمريكية". وتطرقت لموضوع إنشاء وزارة الأمان الأسري، إذ قالت: "لا أعتقد أن هناك داعياً لإنشاء وزارة، خاصة أن برنامج الأمان الأسري جدا فعال ولديه ترابط مع كل الجهات المعنية ونحن لم نأتِ لنقوم بالعمل التنفيذي ونحن كبرنامج دورنا تنسيقي بين القنوات الموجودة مثل الشؤون الاجتماعية والقضاء ونقوم بالتنسيق مع كل الجهود المبذولة"، مشيرة لتحقيق نتائج طيبة.