أشارت الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس برنامج الأمان الأسري، إلى أن برنامج حماية الأسرة والطفل في المملكة يقوم بدور كبير جدا أسهم في زيادة الوعي لدى الجهات الرسمية المختصة بكشف قضايا العنف الموجه للمرأة والطفل، مؤكدة في لقائها مع الإعلاميين على هامش زيارتها لمهرجان الدوخلة في القطيف أن برنامج الأمان الأسري يقوم بدور فعال، وأنه «لا داعي لإنشاء وزارة للأمان الأسري». وأشارت إلى أن برنامج الأمان الأسري مرتبط مع الجهات المعنية «لم نأت لنقوم بالعمل التنفيذي، دورنا تنسيقي بين القنوات الموجودة مثل الشؤون الاجتماعية والقضاء، وحققنا نتائج إيجابية، ونتطلع إلى الأفضل». واعتبرت الأميرة عادلة في إجابة على سؤال ل«شمس» المرأة السعودية فاعلة في جميع المجالات وقادرة على قيادة المجتمع، مضيفة أن المرأة تشارك في جميع النشاطات والفعاليات، ضاربة المثال بمشاركة المرأة المميزة في مهرجان الدوخلة، مشيرة إلى أنها كالرجل قادرة على العطاء والإبداع متى ما أعطيت الفرصة لذلك، معتبرة العمل التطوعي الذي نشطت فيه المرأة تقديرا للوطن والانتماء، مضيفة أن المرأة السعودية وصلت لمراحل متقدمة من التعليم وحازت عددا من المناصب وأنها قادرة على التقدم أكثر في هذا الجانب. وأشارت إلى وجود حراك متجدد في كل المجتمعات «ما يهم هو أن يكون الحراك في تقدم، خاصة أن نسبة التعليم مرتفعة، كما أن لدينا نحو 60 % من خريجات الجامعات السعودية، عدد كبير منهن يستفدن من منح خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وهناك ارتفاع في الحاصلات على درجة الماجستير والدكتوراه، والنساء محصلات أكثر من الرجال، وهذا أمر يدل على توجه إلى أن يكون هناك توسيع لمشاركة المرأة في المجتمع». وأكدت الأميرة عادلة تشجيعها لعمل المرأة «أي عمل للمرأة هو عمل تشريف لها يمكنها من خدمة مجتمعها، وتنمي من خلاله مجتمعها وأسرتها». وأشارت إلى أن التقدم الذي حققته المرأة في العمل الدبلوماسي مؤشر على تولي المرأة لمواقع متقدمة مستقبلا «حاليا لدينا سيدات في سفاراتنا مثل كندا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية». ولفتت إلى ضرورة تخصيص أرض لمهرجان الدوخلة يتم فيها إقامة فعالياته لفترة طويلة، وتبقى فعالياته مستمرة لتستفيد منه المنطقة كما حصل في مهرجانات الجنادرية وسوق عكاظ ليكون هذا المهرجان أحد أقطاب المهرجانات التراثية في المملكة. مشيرة إلى أن زيارتها للقطيف تأتي ضمن سلسلة زيارات لمناطق مختلفة من البلاد بغرض الاطلاع على النشاطات والثقافات ومشاركات المجتمع المدني في المناطق «وجدت أن القطيف لا تقل عن غيرها من المناطق حيث فيها العديد من المناشط، وفيها طموح وعمل جاد ومخلص للوطن شأنها شأن باقي مناطق المملكة».