التقت بأهالي القطيف وتجولت بالمواقع الآثرية COLOR=#121200]طمأنت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أهالي المنطقة الشرقية على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. وقالت سموها في تصريح ل "اليوم" : إن الفحوصات الأولية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله في امريكا صباح أمس تبشر بالخير ، مؤكدة بانه حفظه الله يتمتع بصحة وعافية وننتظر عودته سالما الى أرض الوطن بإذن الله تعالى. وأوضحت الأميرة عادلة بنت عبد الله ان الفحوصات الطبية تأخذ وقتها، لكننا والحمد لله متفائلون بنتائجها وتبشر جميعها بالخير. وقالت عقب زيارتها أمس المنطقة الشرقية ولقائها مع أهالي وأعيان القطيف : بأن المنطقة الشرقية تشهد نقلة نوعية خاصة بما يتعلق بالمرأة والانشطة التي تقوم بها ودورها الفعال في المجتمع. مشيدة بدور المرأة في المنطقة والأعمال التطوعية التي تقوم بها, مبينة ان هذه الزيارة هي الأولى لمحافظة القطيف وانها سعدت بالإنجازات التي تحققت في المحافظة. وأشارت سموها إلى أن زيارتها المنطقة الشرقية وتحديدا محافظة القطيف للوقوف عن كثب على الجهود الحميدة التي يبذلها أهالي وأعيان محافظة القطيف، منوهة بدور الجمعيات التي تخدم القضايا الاجتماعية خاصة الجمعيات التي تخدم المرأة والطفل. وقالت سموها : ان هناك بوادر قوية تشير لتقدم عمل المرأة وتبوؤها لمواقع متقدمة في المستقبل، مشيرة إلى انه حاليا لدينا عدة سيدات في سفاراتنا مثل كندا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية. قائلة : انها تشجع عمل المرأة كما أن أي عمل للمرأة هو عمل شريف تخدم من خلاله المجتمع وتنمي من خلاله مجتمعها وأسرتها وإن كانت قادرة ومؤهلة لتقوم بهذا العمل فأنا لا أجد سببا لأن يكون في موقعها أحد غير سعودي. وحول سؤال ل «اليوم» حول نية لإنشاء وزارة للأمان الأسري قالت الأميرة عادلة : لا أعتقد أن هناك ضرورة لإنشاء وزارة للأمان الأسري مشيرة الى ان برنامج الأمان الأسري جدا فعال ولديه ترابط مع كل الجهات المعنية ونحن لم نأتِ لنقوم بالعمل التنفيذي ونحن كبرنامج دورنا تنسيقي وتشبيك القنوات الموجودة مثل الشؤون الاجتماعية والقضاء ونقوم بالتنسيق مع كل الجهود المبذولة ، وإلى الآن نحقق ما هو إيجابي ونتوقع نتائج أفضل. وأضافت الأميرة عادلة : لم تفاجئني مشاركة المرأة الكبيرة اليوم في مختلف القطاعات والفعاليات الموجودة في المهرجان، مؤكدة ان النساء معروفات متى ما أعطين الفرصة والبيئة المحفزة، مثلهن مثل الرجال يهتمون بالنشاطات التي تخدم المجتمع، وقالت : هذا رأيناه واضحا في مشاركة النساء المتطوعات في مختلف المناشط، لافتة سموها إلى أنها فخورة بهذا الشيء كون أن هناك عددا كبيرا من المتطوعين والمتطوعات، كما أنه تقدير للوطنية وللانتماء للمجتمع، مشيرة إلى ان المرأة وصلت لتعليم عال ومناصب كبيرة في البلاد ونتمنى لها المزيد من التوسع في مختلف المجالات وهي قادرة وبجدارة لتقود المجتمع. وأوضحت الأميرة عادلة انه يوجد حراك متجدد وهو أمر طبيعي في كل المجتمعات، وما يهم هو أن يكون الحراك في تقدم، خاصة أن نسبة التعليم جدا ارتفعت، كما لدينا نحو 60 بالمائة من خريجات الجامعات السعودية، والمستفيدات من منح خادم الحرمين الشريفين، وهناك ارتفاع في الحاصلات على درجة الماجستير والدكتوراه، وهذا أمر جدا جيد، ويدل على توجه ليكون هناك توسيع لمشاركة المرأة في المجتمع . وأوضحت الأميرة عادلة ان قضية العنف الأسري لم تعد سرا وأصبحت الأسرة تخرج عن السر أو الكتمان وهو أمر إيجابي، كما أن هناك ارتفاعا في الوعي لدى الأطفال، مشيرة الى ان هناك في السجل الوطني عدة مؤشرات كما أصبح هناك وعي لدى الجهات المختصة والصحية بضرورة الكشف عن العنف، كما أن هذا الحراك يتطور في شكل أسرع مما كنا نتوقع، وهذا التطور سيكون في صالح الأسرة والطفل. وأشادت سموها بجهود جمعيات القطيف الخيرية لدعم الأطفال مرضى السرطان. من جهة أخرى زارت سمو الأميرة عادلة بنت عبد الله مهرجان الدوخلة، حيث اطلعت على الأعمال التراثية في القطيف وعادات الساحل الشرقي القديمة. وتفقدت الأميرة عادلة بنت عبد الله مركز برامج المؤسسات الصغيرة. كما التقت بمستفيدات من المؤسسات الصغيرة المنتجة والمشاريع الصغيرة واستمعت الى قصص النجاح للمشاركات في البرنامج. كما قامت سموها بعد ذلك بجولة في القسم النسائي لمركز البرامج تعرفت خلالها على سير العمل بالمركز وعلى المعرض المصغر للأسر المنتجة. وسجلت سموها كلمة في سجل زيارات مهرجان الوخلة أعربت خلالها عن سعادتها بزيارة المهرجان والاطلاع على الفعاليات المقدمة لخدمة المجتمع، مؤكدة ان المهرجان أظهر مدى الإحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع من قبل القائمين عليه، وان هذا العمل الكبير والمجهود العظيم يعود بالنفع والخير على أهالي القطيف، مثمنة جهود المؤسسين والقائمين والعاملين عليه. وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود قد زارت محافظة القطيف صباح أمس، حيث استهلت سموها الزيارة بمنطقة القلعة التي تعد من أقدم أحياء محافظة القطيف ومن المعالم التاريخية في الشرقية. وكرمت سمو الأميرة بالدروع التذكارية من قلعة القطيف ومهرجان الدوخلة وقلعة تاروت الاثرية. وكان في استقبال سموها أهالي ووجهاء محافظة القطيف وأمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي ومدير السجون في المنطقة عبد الله البوشي وسناء محمد رضىالمستشارة بمجلس الشورى والدكتورة أحلام القطري. واختتمت الزيارة بحفل غداء على شرف الاميرة عادلة بنت عبدالله من قبل أهالي القطيف بحضور عدد من الشخصيات المعروفة بالمحافظة. [/color]