كشفت نائب رئيس برنامج الأمان الأسري الوطني الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبد العزيز، عن قرب توقيع اتفاقَين بين البرنامج ولجنة الطفولة، ووزارة التربية والتعليم، لاكتشاف حالات العنف الأسري التي يتعرض لها الطلبة، والتصدي لها، ومعالجتها مؤكدة استعداد البرنامج «للتعامل مع جميع البرامج التي تسهم في اكتشاف حالات العنف، والتصدي لها». وقالت الأميرة عادلة، في إجابة عن سؤال ل«الحياة»، حول نتائج البرنامج في الحد من العنف الأسري: «إن الوعي فيما يتعلق بالعنف الأسري ارتفع. كما خرج هذا الموضوع عن طي الكتمان»، معتبرة ذلك «مؤشراً ايجابياً». وأضافت «سيوضح السجل الوطني، الذي أنشئ أخيراً لتسجيل حالات العنف، مدى تفشي هذا الأمر. وقد جنينا ثمار السجل بأسرع مما كنا نتوقع». وأكدت الأميرة عادلة أمس، خلال زيارتها مقر مهرجان «الدوخلة الشعبي» في محافظة القطيف، ان «المرأة السعودية، قادرة على القيادة، وفي أرفع المناصب، وهي مبدعة أينما وجدت»، مشيرة إلى ان «60 في المئة من خريجي الجامعات نساء. كما ان عدد المبتعثين النساء أكثر من الذكور. كما نشهد حراكاً متجدداً حول حقوق المرأة». بدورها، قالت عضو برنامج الأمان الأسري الوطني الدكتورة مها المنيف: «نلاحظ استجابة كبيرة من جانب المجتمع، بدليل التبليغ عن حالات العنف التي تحصل»، مضيفة ان «رصد الحالات مؤشر صحي». وأشارت إلى أن العنف «يتزايد في المدن الكبرى، مثل الرياض، والشرقية. كما يتواجد في المدن الصناعية، بسبب توافر أسبابه»، مردفة «رأينا تفاعلاً كبيراً مع البرنامج في محافظة القطيف، لذا ارتأينا زيارتها، وإقامة فعاليات مناهضة للعنف الموجه إلى المرأة والطفل فيها». يشار إلى ان الأميرة عادلة ترعى مساء اليوم (الخميس)، فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والطفل، الذي سيقام في صالة الملك عبدالله الوطنية في القطيف. وكانت لجنة تواصل وجمعية العطاء النسائية الخيرية، في القطيف، استقبلت صباح أمس، الأميرة عادلة بنت عبدالله، وفق العادات القطيفية، بماء الورد والريحان، والأكلات الشعبية في المحافظة. وكانت محطتها الأولى قلعة القطيف، واستمعت هناك إلى نبذة عن تاريخ القطيف، منذ خمسة آلاف سنة. وتولّى المؤرخ عبد الخالق الجنبي، هذه المهمة، الذي قال: «إن أقدم ذكر للقطيف ورد في مخطوطة قديمة، في اليمن، الذي وجّه ملكها آنذاك، بفتح «قطوف»، وهي القطيف، تليها تاروت، وهي منطقه قديمة، ومهد للحضارات»، مضيفاً «حصلت إحدى الشركات الأميركية على تصريح للتنقيب فيها. ونتوقع أن ما سيجدونه، سيسد الكثير من الفجوات التاريخية». واشتملت جولة الأميرة عادلة، على ثلاث محطات أخرى، شملت دارين وتاروت، وزيارة مهرجان الدوخلة. وتولّى المؤرخ عبدرب الرسول الغريافي، في مسار الرحلة التعريف بالقطيفوتاروت، والأساطير القديمة التي تناولت هاتين المنطقتين. وأكدت الأميرة عادلة، خلال زيارتها مهرجان «الدوخلة»، أن القطيف «تضم الكثير من الطاقات الإبداعية الخلاقة. كما لاحظت الكثير من النشاط والطموح»، مضيفة ان «الدوخلة بما حملته، مثال حي على ذلك، إذ طفتُ في جميع الأركان. وأبهرني ما رأيت. ولنا أن نفخر بذلك». وعبّرت عن أسفها لأن «القرية التراثية في الدوخلة ستزال حال الانتهاء من المهرجان»، داعية القائمين عليه إلى «الحصول على موقع ثابت.» كما انصب اهتمامها على الحرفيين، وتساءلت عن وجود أماكن ثابتة لهم، لعرض منتجاتهم وبيعها. كما تساءلت حال توقفها في ركن المعهد التقني، عن وجود معهد تقني للفتيات. إلا أن القائمين عليه أكدوا ان «الفكرة واردة، وستطبق خلال عام».