القاهرة : هالة أمين تعتبر درجة ارتفاع كعب الحذاء أحد العوامل الهامة في اختياره، فيجب أن يكون مقدار ارتفاع الكعب يتراوح بين 2 إلى 5 سم ذلك لأنه إذا زاد ارتفاعه عن 5 سم فإنه يدفع بالقدم إلى الأمام مما يفقد الجسم توازنه. ولتعويض هذا الخلل في التوازن فإن الجسم يتخذ وضعا يتسبب في الضغط على الكليتين، ومع الإصرار على استخدام الكعب العالي تبدأ مشاكل العمود الفقري في الظهور. ومن الأفضل بصفة عامة عدم الاعتماد على الأحذية المرتفعة الكعب بشكل دائم فليكن هناك تبادل بين الأحذية العالية الكعب والأحذية المسطحة، فمثلا يكون ارتداء الأحذية العالية الكعب في المناسبات الخاصة أو لبضعة أيام في الأسبوع ولفترات محدودة، بينما يكون الاعتماد في باقي الأيام على الأحذية المسطحة المريحة. وعند اختيارك للحذاء يجب أن ينحصر اهتمامك الأول على أن يكون الحذاء مريحا لقدميك ومناسبا لقوامك، واحذري من الخضوع لعوامل الإثارة حين ينشط البائع في تكرار وصف محاسن الحذاء، فلا تنخدعي بسهولة وركزي كل الاهتمام على مدى موافقة الحذاء لراحة قدميك وشكل قوامك. وقومي بلبس الحذاء وتجريبه أولا واصرفي النظر عن إلحاح البائع واختاري الحذاء الذي تشعرين بأنه مريح لقدميك وجميع أصابعك لا سيما الإبهام، وارفضي اقتناء الحذاء الضيق الذي يضغط على أصابعك مهما كان شكله جميلا. ولاشك في أن الحذاء الجلد هو أنسب الأنواع، ولا مانع من النعل المصنوع من خامات صناعية، شريطة ألا يكون استخدامه مسببا في زيادة عرق القدمين، وإذا كانت تجاربك السابقة تؤكد أن النعل المصنوع من خامات أخرى بخلاف الجلد تتسبب في زيادة إفراز العرق فاحذري من اقتنائه. كذلك يجب عليك تجنب اقتناء الأحذية الضيقة خاصة المقفلة من الأمام لأنها تعوق الامتداد الطبيعي للخطوة ويسبب لك آلاما أنت في غنى عنها