تأهل سيونجنام الكوري الجنوبي إلى المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا لكرة القدم بفوزه على الشباب السعودي 1- 0، الأربعاء 20 أكتوبر، في سيونجنام في إياب نصف النهائي، سجل الهدف الوحيد دونغ جيون في الدقيقة 32، وكان الشباب قد فاز ذهابا 4 - 3. ويلتقي سيونجنام في النهائي مع المتأهل من ذوب آهن الإيراني والهلال السعودي اللذين يلتقيان مساء الأربعاء 20 أكتوبر، وتقام المباراة النهائية في طوكيو في 13 من الشهر المقبل، والفائز باللقب سيمثل القارة الآسيوية في كأس العالم للأندية في أبوظبي من 8 إلى 18 ديسمبر المقبل. وانحصر الأمل العربي في الهلال لاستعادة اللقب الذي تحتكره فرق شرق آسيا منذ عام 2006، فبعد هيمنة عربية على النسخات الثلاث الأولى عبر العين الإماراتي (2003) والاتحاد السعودي (2004 و2005)، سحبت الفرق الكورية الجنوبية واليابانية البساط ليذهب شونبوك الكوري الجنوبي بالكأس إلى الشرق عام 2006، ثم انتقلت إلى اليابان في العامين التاليين عبر أوراوا رد دايموندز وغامبا أوساكا على التوالي، قبل أن يعيدها بوهانغ ستيلرز إلى كوريا الجنوبية في 2009. نهائي النسخة الماضية توج ذروة التنافس بين منطقتي الشرق والغرب وحسمته الأولى عبر بوهانغ الذي تغلب على اتحاد جدة في النهائي. وبالعودة إلى المباراة، فبعد بداية بطيئة للمباراة من الطرفين مالت الكفة لمصلحة الكوريين الذين سعوا إلى التسجيل لأنهم في حاجة إلى الفوز للتأهل، في حين اعتمد الشباب نهجا دفاعيا في نصف الساعة الأول قبل أن يسعى إلى تهديد مرمى منافسه بعد أن اهتزت شباكه، وكاد البرازيلي أوليفيرا أن يخطف هدفا للشباب في الدقيقة الخامسة حين تلقى كرة متقنة من حسن معاذ من الجهة اليمنى أمام المرمى، لكن الحارس الكوري أنقذ الموقف في اللحظة المناسبة. غابت الفرص الخطرة لدقائق إلى أن أنقذ الحارس وليد عبد الله كرة هدف أكيد من رأس الصربي رادونيتش (22)، وأفلت مرمى الشباب من هدف أيضا بعد أربع دقائق إثر رأسية للأسترالي ساسا على يسار المرمى مباشرة، أتبعها رادونسيتش بكرة رأسية أيضا أمام المرمى (29)، ثم شق رادونسيتش طريقه من داخل المنطقة من الجهة اليسرى وأرسل كرة كان لها وليد عبد الله بالمرصاد (31)، لكن الهدف الكوري لم يتأخر، حيث ترجم دونغ جيون ضغط فريقه حين تلقى كرة داخل المنطقة خلف الدفاع من رادونسيتش فتابعها لحظة خروج وليد عبد الله في الشباك (32). اندفع الشباب إلى الهجوم في ربع الساعة الأخير في محاولة للحد من خطورة الكوريين أولا وتسجيل هدف التعادل ثانيا، لكنه لم يصنع فرصا كثيرة، وأبرزها كرة من ركلة حرة لحسن معاذ عالية عن المرمى (42)، لكن سيونجنام كاد يحسم تأهله بشكل نهائي قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة إثر سوء تغطية من الدفاع الشبابي حيث وصلت الكرة إلى كيم شوي هون الذي سددها بيسراه قوية جدا أبعدها وليد عبد الله ببراعة. بدا سيونجنام الطرف الساعي إلى التسجيل أيضا في بداية الشوط الثاني فكان الأكثر خطورة وحصولا على الفرص أبرزها كرة لشو يونغ غوك إثر ركلة ركنية التقطها وليد عبد الله (55).. تواصلت الهجمات الكورية وسط تراجع تام للاعبي الشباب، وتحمل الدفاع السعودي عبئا ثقيلا لإبعاد أكثر من محاولة.. انتظر الشباب حتى الدقيقة 64 لإشعار مضيفه بالقلق الشديد حين خطف ناصر الشمراني الكرة إثر خطأ دفاعي فراوغ ثم سدد كرة قوية أبعدها الحارس يونغ سونغ ارتدت إلى عبد الله شهيل الموجود على بعد أقل من خمسة أمتار عن المرمى فأعاد الكرة باتجاه الشباك لكن الحارس انقض عليها ببراعة منقذا مرماه من هدف محقق. وتدخل وليد عبدالله هذه المرة لإبعاد كرة هدف لسيونجنام إثر انفراد من هو يونغ بديل دونغ جيون (72). دفع مدرب الشباب الأوروجوياني خورخي فوساتي بنجم الوسط عبده عطيف بدلا من عبد الله شهيل في محاولة لإنقاذ الموقف في الدقائق العشر الأخيرة، إذ إن ثغرات واضحة بانت في خط وسط الفريق السعودي.. وسدد البرازيلي كاماتشو كرة مفاجئة كادت تهز الشباك الكورية لولا تدخل الحارس الذي حولها إلى ركلة ركنية (86). أدار المباراة الحكم الإماراتي الدولي علي حمد.