أبى مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب، الأورجوياني جورج فوساتي، قيادة فريقه إلى نهائي أبطال آسيا لكرة القدم، وارتضى الخسارة بهدف أمس أمام مضيفه الكوري الجنوبي سيونجنام صفر/1 في المباراة التي جرت بالعاصمة سول، مفسحاً للأخير فرصة الصعود لنهائي البطولة. وكانت مباراة الذهاب التي أقيمت في الرياض انتهت لمصلحة الشباب 4/ 3 . سجل هدف المباراة الوحيد، جو دونك جيون في الدقيقة31 . بدا واضحاً تأثر الشباب كثيراً بغياب لاعب المحور أحمد عطيف للإيقاف، وأتم مدربه فوساتي، الناقصة بتأخره في الاستفادة من منقذيه في مباراة الذهاب، حيث انتظر إلى الجزء الأخير من المباراة للدفع بصانع الألعاب عبده عطيف والمهاجم فيصل السلطان، فيما رفض تماماً الاستفادة من التغيير الثالث. واعتمد فوساتي طريقة لعب دفاعية بحتة رغم أنه خسر بهدف منذ منتصف الشوط الأول, ولم يغير طريقته إلا في آخر عشر دقائق مما كلف فريقه الخروج من بطولة ركزت عليها إدارة النادي كثيراً كاستحقاق أهم. ومن بداية الشوط الأول بانت نوايا فريق سيونجنام الهجومية بعد أن ضغط منذ البداية, و سجل هدفاً مبكراً ألغاه الحكم بداعي التسلل, فيما اعتمد فريق الشباب على الدفاع بلعبه بثلاثة متوسطي دفاع هم البرازيلي مارسيللو تفاريس والقائد نايف القاضي وماجد العمري بجانب مساعدة الظهيرين حسن معاذ وعبدالله الشهيل لهم، ورغم ذلك إلا أنه بادل سيونجنام الهجوم لكن دون أي خطورة. واعتمد سيونجنام في هجومه على الكرات العرضية والضربات الحرة الثابتة التي شكلت خطورة بالغة على مرمى وليد عبدالله, وجاءت أولى الهجمات الخطيرة عبر المهاجم الكولومبي الفعال والنشط موريسيو مولينا بضربة رأسية من داخل المنطقة أمسك بها وليد عبدالله، بعد هذه الهجمة كثف الكوريون هجومهم وبدأت ملامح الخطورة تظهر على مرمى الشباب. التكتيك الهجومي الكوري اعتمد على نقل الكرة عاليا داخل المنطقة الشبابية ومن ثم تهيئتها للاعب آخر يكون في انتظارها, وهو ما نجح من خلاله جو دونك جيون في تسجيل الهدف الأول (الدقيقة 31) إثر تلقيه كرة مهيأة داخل المنطقة خلف المدافعين تفاريس والقاضي سددها بقوة في المرمى وسط تردد وليد عبدالله في الخروج للكرة قبل ولوجها مرماه مما يجعله يتحمل الجزء الأكبر في هذا الهدف. ومن خطأ دفاعي فادح، كاد كيم جول أن يضاعف النتيجة إلا أن وليد أبعد تسديدته القوية من خارج المنطقة بصعوبة. انتظر متابعو المباراة من داخل الملعب وخارجه، أن يكون في الشوط الثاني ظهور مختلف للشباب من بدايته كونه خاسرا للنتيجة، إلا أن الكفة بقيت على ما هي عليه لمصلحة الفريق الكوري الذي ظل مسيطرا على منطقة المناورة وكان صاحب المبادرة, ولاحت أمام الشباب فرصة كبيرة للتعديل بهجمة غير منسقة جاءت بمجهود فردي من المهاجم ناصر الشمراني راوغ وسدد كرة قوية ارتدت من الحارس وتهيأت للشهيل داخل الستة أمتار، إلا أن الأخير سددها في رجل الحارس رافضاً تعديل النتيجة وإعادة فريقه للواجهة. ولم يستفد لاعبو الشباب من هذه الهجمة معنويا في التقدم للأمام بسبب الخطة الدفاعية المبالغ فيها خصوصا بعد تأخر الفريق بهدف, وهو ما ساعد سيونجنام على فرض سيطرته ومواصلته في تهديد مرمى وليد كثيرا، إلا أن الأخير أبدع في الوقوف أمام الهجمات الخطرة المتعددة. وفي الربع الأخير للمباراة، نشط الشباب وسيطر على مجرياتها وقاد هجمات مكثفة على المرمى الكوري خصوصا من الجهة اليمنى عبر حسن معاذ والمدرب يرفض الزج بعناصر جديدة قبل أن يعدل رأيه ويدفع بعبده عطيف بدلا من عبدالله الشهيل في العشر دقائق المتبقية. وبعد دخول عطيف تحرر كماتشو وتهيأت له كرة على خط منطقة الجزاء سددها بقوة أبعدها الحارس الكوري بصعوبة خارج المرمى. ودفع فوساتي بفيصل السلطان في الدقيقة 86 بدلا من الكوري الجنوبي شونج، لكن التغييرات المتأخرة لم تؤت أوكلها لتنتهي المباراة بفوز سيونجنام وتأهله إلى المباراة النهائية وخروج الشباب من الدور النصف النهائي.