رحب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بفتوى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى بتحريم الإساءة إلى صحابة الرسول - صلى الله عليه وسلم- أو المساس بأمهات المؤمنين. وذكر بيان أصدره شيخ الأزهر، السبت 2 أكتوبر 2010، - تلقت (عناوين) نسخة منه – قال فيه: "تلقيت بكل التقدير والترحيب الفتوى الكريمة التى أصدرها سماحة الامام علي خامنئى المرشد الاعلى لايران بتحريم الاساءة إلى الصحابة رضوان الله عليهم أو المساس بأمهات المؤمنين أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم". ووصف الطيب فتوى خامنئى بأنها "صادرة عن علم صحيح, وعن ادراك عميق لخطورة ما يقوم به اهل الفتنة, وتعبر عن الحرص على وحدة المسلمين". وتابع :" انه مما يزيد من اهمية هذه الفتوى انها صادرة عن عالم من كبار علماء المسلمين ومن ابرز مراجع الشيعة وباعتباره المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية". ووجّه الطيب تحية صادقة لخامئنى "على فتواه الكريمة التى أتت فى أوانها لترأب الصدع وتغلق ابواب الفتنة", ودعا الله تعالى ان تكون فاتحة خير, وبداية لعمل جاد موصول, لجمع المسلمين على كلمة سواء بعيدا عن دعاوى الغلو والتطرف, ودعاة الفرقة والخلاف. وقال فى بيانه: "انه من موقع العلم ومن واقع المسؤولية الشرعية اقرر ان السعى لوحدة المسلمين فرض, وان الاختلاف بين اصحاب المذاهب الاسلامية ينبغى ان يبقى محصورا فى دائرة الاختلاف في الرأي والاجتهاد بين العلماء واصحاب الرأى والا يمس وحدة الامة, مصداقا لقوله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم "ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم, واصبروا ان الله مع الصابرين". وشدد شيخ الأزهر على "ان كل من يزكى نار الفتنة بين المسلمين آثم, مستحق لعقاب الله وانكار الناس"، مضيفا: "ان الازهر الشريف يدعو المسلمين الى أن يعتصموا بحبل الله جميعا ولا يتفرقوا, وان يجمعوا جهودهم للعمل من اجل رفعة الاسلام, ووحدة المسلمين وعزة الاوطان, وارساء السلام بين الناس على اختلاف اديانهم ومذاهبهم واجناسهم".