أعرب فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف عن تقديره وترحيبه بالفتوى الكريمة التى اصدرها سماحة الامام على الخامنئى المرشد الاعلى لايران بتحريم الاساءة إلى الصحابة رضوان الله عليهم أو المساس بأمهات المؤمنين أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم . ووصف شيخ الازهر فتوى الخامنئى بأنها "صادرة عن علم صحيح, وعن ادراك عميق لخطورة ما يقوم به اهل الفتنة, وتعبر عن الحرص على وحدة المسلمين, ومما يزيد من اهمية هذه الفتوى انها صادرة عن عالم من كبار علماء المسلمين ومن ابرز مراجع الشيعة وباعتباره المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية". ووجه شيخ الازهر تحية صادقة للامام على الخامئنى على فتواه الكريمة التى أتت فى أوانها لترأب الصدع وتغلق ابواب الفتنة , ودعا الله تعالى ان تكون فاتحة خير, وبداية لعمل جاد موصول, لجمع المسلمين على كلمة سواء بعيدا عن دعاوى الغلو والتطرف, ودعاة الفرقة والخلاف. وقال الإمام الأكبر فى بيان له " انه من موقع العلم ومن واقع المسؤولية الشرعية اقرر ان السعى لوحدة المسلمين فرض, وان الاختلاف بين اصحاب المذاهب الاسلامية ينبغى ان يبقى محصورا فى دائرة الاختلاف فى الرأى والاجتهاد بين العلماء واصحاب الرأى والا يمس وحدة الامة, مصداقا لقوله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم "ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم,واصبروا ان الله مع الصابرين"صدق الله العظيم - سورة الانفال الاية "46" . وأشار فضيلته إلى ان كل من يزكى نار الفتنة بين المسلمين آثم, مستحق لعقاب الله وانكار الناس، واضاف ان الازهر الشريف يدعوا المسلمين الى أن يعتصموا بحبل الله جميعا ولا يتفرقوا, وان يجمعوا جهودهم للعمل من اجل رفعة الاسلام, ووحدة المسلمين وعزة الاوطان, وارساء السلام بين الناس على اختلاف اديانهم ومذاهبهم واجناسهم". وحول دور مصر فى التقريب بين مذاهب المسلمين على منهج الاعتدال والتوسط والاجتماع على القواسم المشتركة, نوه فضيلته بأن"مصر كانت دائما سباقة للعمل فى هذاالمجال وانها بادرت إلى انشاء دار للتقريب بين المذاهب ضم صفوة من اهل العلم والدين والرأى والثقافة والسياسة من مختلف بلاد الاسلام, جمعهم نبل القصد وعمق الفهم وصدق النية والعمل على مرضاة الله سبحانه وتعالى".