يعتزم المسئولون بمدينة "غاينسفيل" بولاية فلوريدا الأمريكية مطالبة القس "تيري جونز" صاحب دعوة "إحراق القرآن"، بسداد فاتورة تصل قيمتها إلى أكثر من 180 ألف دولار، تكلفة الجهود التي بُذلت لحمايته على خلفية تلك الدعوة التي أثارت غضباً إسلامياً واسعاً بمختلف أنحاء العالم. وذكرت وكالة سي ان ان الاخبارية ان المتحدثة باسم شرطة المدينة، الكوربورال تشارنا سين، في تصريحات فجر السبت 18 سبتمبر 2010، أن العديد من الأجهزة الأمنية أمضت أكثر من شهر في العمل على تأمين الأماكن التي كان يتواجد بها القس جونز راعي كنيسة "دوف وورلد أوتريتش"، وكذلك تأمين الموقع الذي كان من المخطط أن تجري فيه عملية إحراق القرآن. وشددت الشرطة الأمريكية من إجراءاتها الأمنية لحماية جونز بعدما أفاد القس الأمريكي بأنه تلقى تهديدات بالقتل بسبب دعوته لإحراق القرآن في الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر2001، على واشنطن ونيويورك. ورغم أن القس جونز، الذي أثار غضباً إسلامياً واسعاً تراجع عن دعوته، إلا أن عدداً من مؤيدي فكرته قاموا بإحراق نسخ من القرآن، في عمليات فردية غير منظمة، اعتبر المسلمون أنها تمثل "إساءة" لكتابهم المقدس. وقالت شرطة غاينسفيل إنها أنفقت أكثر من 100 ألف دولار، فيما ذكر مكتب قائد الشرطة في مقاطعة "ألاتشوا" أنه أنفق ما يقرب من 80 ألف دولار، لحماية حياة جونز، خلال عطلة نهاية الأسبوع التي واكبت موعد تنفيذ دعوته لإحراق القرآن. وشهدت العديد من الدول الإسلامية، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، مظاهر احتجاج غاضبة على دعوة القس الأمريكي لإحراق القرآن، وكان أبرز هذه الاحتجاجات في كل من أفغانستان والصومال والهند، وانضمت إليها إيران.